تظهر آخر بيانات وزارة التجهيز والماء أن المغرب يواصل مواجهة وضعية مائية مقلقة، إذ توقفت نسبة ملء السدود عند 31,1% فقط، بما يعادل 5212 مليون متر مكعب من المياه المخزنة. هذه الأرقام تعكس موسما مائيا صعبا يلوح في الأفق، مع تفاوتات كبيرة بين مختلف أحواض المملكة.
ففي الوقت الذي يحافظ فيه حوض أبي رقراق على وضع مريح نسبياً بنسبة 64,8% بفضل حقينة سد سيدي محمد بن عبد الله، تسجل أحواض أخرى مثل كير-زيز-غريس واللوكوس نسباً متوسطة بين 45 و47%. بالمقابل، تعيش مناطق كحوض سوس-ماسة ودرعة-واد نون ضغوطا كبيرة بنسب لم تتجاوز 19% و28% على التوالي، بينما يظل حوض أم الربيع في أسوأ وضع على المستوى الوطني بنسبة لا تتعدى 8,6%.
ويعد سد المسيرة من أبرز نقاط القلق، إذ تراجعت حقينته إلى 3% فقط، إلى جانب سدود أخرى مثل بين الويدان والحسن الأول وأحمد الحنصالي التي بقيت عند مستويات ضعيفة بين 10 و13%.
هذه المؤشرات تؤكد أن المغرب أمام تحد مائي حاد ناتج عن قلة التساقطات وارتفاع الطلب، ما يستدعي تسريع مشاريع تحلية مياه البحر، وإعادة استعمال المياه العادمة، واعتماد ترشيد صارم لاستهلاك الماء لضمان الأمن المائي وحماية الفلاحة والسكان من انعكاسات الجفاف المتواصل.























