محمد العبدوني
خيم الحزن العميق على مدينة خريبكة عقب الرحيل المفاجئ للفاعلة الجمعوية والإنسانة الطيبة رشيدة الهاروش، التي غادرت الحياة تاركة خلفها أثرا لا يمحى، وقلوبا مكسورة على فقدان شخصية قل نظيرها في العطاء والإنسانية وحب الخير.
كانت الراحلة الوديعة نموذجا للمرأة الخريبكية الأصيلة؛ محبة لمدينتها، غيورة على فريق أولمبيك خريبكة الذي رافقته بصدق وإخلاص في السراء والضراء.
لم تكن مجرد محسنة أو فاعلة جمعوية، بل كانت أختا للجميع، سندا للضعفاء، وابتسامة صافية تخفف الهموم وتزرع الأمل حيثما حلت.
برحيل رشيدة الهاروش، تفقد خريبكة وجها من أجمل وجوه العمل الإنساني، وتطوى صفحة من صفحات النبل والتفاني. فقد كانت الفقيدة حاضرة بقلبها قبل خطاها، تسخر وقتها وطاقتها لخدمة الناس، مؤمنة بأن الخير يبقى أثمن ما يخلده الإنسان خلفه.
وتتقدم تاكسي نيوز الة أسرة الفقيدة ومعارفها، وكل مكونات المجتمع المدني والرياضي بالمدينة، بأحر عبارات التعازي والمواساة، سائلين الله تعالى أن يتغمدها بواسع رحمته، ويسكنها جنات النعيم، وأن يلهم أهلها ومحبيها جميل الصبر والسلوان.
رحم الله رشيدة الهاروش… رحلت الجسد وبقي الأثر.
إنا لله وإنا إليه راجعون.























