العربي مزوني
لا تزال الروائح الكريهة المنبعثة من المطرح البلدي بمدينة بني ملال تثقل كاهل الساكنة، في وقت يستمر فيه الغياب التام لأي تدخل مستعجل من الجهات المسؤولة، ما أثار استغرابا واسعا بين المواطنين الذين باتوا يعيشون معاناة يومية خانقة.
ورغم الشكايات المتكررة التي وجهها السكان للسلطات المحلية، ورغم الوقفات الاحتجاجية التي نظموها خلال الأسابيع الماضية، إلا أن الوضع ما يزال على حاله دون أي بوادر لحل قريب، ما عمق إحساس الساكنة باللامبالاة تجاه معاناتهم المتواصلة.
وأكد عدد من المتضررين أن الروائح تنتشر بشكل أكبر خلال ساعات الليل، حيث تصبح الأجواء خانقة داخل المنازل وعلى مستوى الأحياء القريبة من المطرح، في ظل غياب أي إجراءات للحد من تأثيرها الصحي والبيئي.
وناشدت الساكنة والي جهة بني ملال خنيفرة بالتدخل العاجل لإيجاد حل جذري لهذا المشكل البيئي، معتبرين أن استمرار هذا الوضع أمر غير مقبول، خصوصا أمام الضرر الصحي والنفسي الذي يلحق بالسكان يوميا.
ويأمل المواطنون أن تتحرك السلطات المعنية بشكل سريع وفعال، قبل أن تتفاقم الوضعية أكثر وتتحول إلى أزمة بيئية حقيقية تهدد صحة آلاف السكان.























