هشام بوحرورة
لم تستطع عمليات الصيانة الأخيرة التي شملت عددا من الأزقة والشوارع بمدينة مريرت الصمود سوى أيام معدودة، قبل أن تعود الحفر والتشوهات إلى الظهور من جديد، مخلفة بركا مائية وتعثرات مرورية باتت تؤرق الساكنة والمستعملين على حد سواء، خصوصا سائقي الشاحنات والسيارات والدراجات النارية.
وأعادت هذه الوضعية إلى الواجهة أسئلة ملحة حول جودة الأشغال وظروف إنجازها، في ظل انتشار دعوات محلية تطالب بفتح تحقيق شامل وتقييم موضوعي لما يجري، عبر لجنة تقنية متخصصة تحت إشراف عامل إقليم خنيفرة، محمد عادل إهوران، للوقوف على ظروف التتبع والمراقبة ووضع حد للاختلالات المحتملة في تدبير بعض المشاريع.
وتسجل فعاليات محلية ملاحظات عديدة مرتبطة بظهور العيوب في وقت مبكر في عدد من المشاريع الحضرية بالمدينة، وهو ما يثير نقاشا مجتمعيا واسعا حول معايير الجودة، ودور آليات المراقبة، وطريقة تدبير الصفقات العمومية.
في المقابل، ما تزال أشغال بناء المسجد الجديد المقام على أنقاض المحطة الطرقية السابقة تراوح مكانها منذ أشهر، وسط تساؤلات المواطنين عن أسباب التأخر، وانعكاسات البطء على جمالية الفضاء العام والأنشطة التجارية بالمحلات المجاورة.
وفي هذا السياق، ترتفع أصوات محلية مطالبة بتدخل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لإيفاد لجنة مركزية، قصد تفقد أشغال البناء، والتأكد من مدى احترام المعايير التقنية، وآجال الإنجاز، ومستوى التقدم الفعلي في المشروع.























