هشام بوحرورة
عاشت مدينتا خنيفرة ومريرت ليلة اليوم على وقع استنفار أمني واسع النطاق، عقب اندلاع أعمال شغب مباشرة بعد المباراة التي جمعت بين شباب أطلس خنيفرة والمغرب التطواني على أرضية الملعب البلدي بخنيفرة، والتي انتهت بفوز الفريق التطواني بهدف دون رد.
وفور صافرة النهاية، تحولت أجواء التنافس الرياضي إلى توتر واحتكاكات بين بعض الجماهير، سرعان ما تطورت إلى فوضى وأعمال تخريب محدودة بمحيط الملعب وبعض الأحياء القريبة، ما خلق حالة من الهلع بين السكان.
وأمام هذا الوضع، أشرف عامل إقليم خنيفرة، محمد عادل إهوران، شخصيا على العمليات الميدانية لتأمين المدينة، حيث أعطى تعليماته الصارمة إلى مختلف المصالح الأمنية من أجل ضبط النظام واحتواء الموقف بسرعة، وهو ما تحقق بفضل اليقظة والتنسيق المحكم بين عناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة وأعوان السلطة.
وامتدت تداعيات هذه الأحداث إلى مدينة مريرت، حيث تم تسجيل استنفار أمني كبير لتأمين عبور الجماهير التطوانية في طريق عودتها، وضمان انسيابية حركة المرور عبر الطريق الوطنية رقم 8، مع تكثيف المراقبة في النقاط الحساسة ومداخل المدينة.
و تم اتخاذ تدابير وقائية صارمة لحماية الممتلكات العامة والخاصة، خاصة بعد تسجيل بعض الاعتداءات الفردية المحدودة التي أسفرت عن إصابات خفيفة نقل أصحابها إلى المستشفى المحلي بمريرت لتلقي العلاجات الضرورية.
وبفضل الاستجابة السريعة والتدخل الحازم للسلطات الأمنية، تمت السيطرة على الوضع خلال وقت وجيز، واستعادت المدينتان هدوءهما الكامل، في حين نوه العديد من المتتبعين بـــ”الاحترافية العالية” التي أبانت عنها الأجهزة الأمنية في التعامل مع الموقف.
وتشكل هذه الأحداث، بحسب عدد من المهتمين بالشأن الرياضي، جرس إنذار جديد يدعو إلى تعزيز حملات التوعية ونشر ثقافة الروح الرياضية للحد من ظاهرة الشغب التي باتت تهدد سمعة الكرة الوطنية.
