عاجل وها المسؤولين لي بغينا… عامل خنيفرة يتدخل ميدانيا ومشا يتحاور بنفسو مع نساء تالحيانت لي حتجو على العزلة وتدهور الطرق

هيئة التحرير5 نوفمبر 2025
عاجل وها المسؤولين لي بغينا… عامل خنيفرة يتدخل ميدانيا ومشا يتحاور بنفسو مع نساء تالحيانت لي حتجو على العزلة وتدهور الطرق

هشام بوحرورة

في مشهد يجسد معاناة سكان المناطق الجبلية مع العزلة، خرجت صباح الثلاثاء 4 نونبر مجموعة من نساء منطقة تالحيانت التابعة لإقليم خنيفرة في مسيرة احتجاجية سلمية سيرًا على الأقدام نحو مقر العمالة، للمطالبة بإصلاح الطريق المتدهورة التي تربط قراهن بالمراكز المجاورة.

المسيرة، التي شاركت فيها عشرات النساء، جاءت بعد سنوات من المطالب المتكررة بتحسين البنية التحتية دون جدوى.

وحسب مصادر محلية، فقد حاولت السلطات المحلية تهدئة الأوضاع وإقناع المشاركات بالعدول عن متابعة المسير نحو الطريق الوطنية رقم 8، غير أنهن أصررن على إيصال أصواتهن في أجواء سلمية ومسؤولة، رافعات شعارات تطالب بـ“فك العزلة” و“إنهاء معاناة الطريق الوحيدة”، التي وصفنها بـ“الطريق المنكوبة”.

وتشير إفادات الساكنة إلى أن شاحنات مقالع الرمال العاملة على ضفاف وادي سرو ساهمت بشكل كبير في تآكل الطريق وإتلاف مسالك العبور، مما فاقم من مشاكل النقل اليومي، وأثر سلبا على التلاميذ والطلبة الذين يتنقلون صوب المؤسسات التعليمية بخنيفرة والهري. كما تسبب تدهور الطريق في أعطاب متكررة لحافلات النقل العمومي، ما دفع بعض الشركات إلى تقليص خدماتها والاكتفاء بخط محدود.

وفي استجابة فورية لهذه التحركات، انتقل الكاتب العام لعمالة خنيفرة ورئيس قسم الشؤون الداخلية إلى عين المكان، حيث أجروا حوارا مباشرا مع المحتجات، وأسفر اللقاء عن اختيار عشر نساء لتمثيل الساكنة داخل مقر العمالة.

وتم خلال الجلسة الاتفاق على تدخل عاجل لتحسين وسائل النقل، إلى جانب مهلة زمنية لا تتجاوز عشرين يوما لدراسة الملفات الأخرى المرتبطة بالبنية التحتية والخدمات الاجتماعية.

وفي خطوة لاقت إشادة واسعة، قام عامل إقليم خنيفرة، محمد عادل إهوران، صباح الأربعاء 5 نونبر، بزيارة مفاجئة إلى المنطقة للوقوف بنفسه على الأوضاع الميدانية.

وخلال هذه الزيارة، تفاعل عامل الإقليم مباشرة مع الساكنة دون حواجز أو بروتوكولات، مستمعًا لشكاياتهم وملاحظاتهم، ومؤكدًا أن إصلاح الطريق سينطلق في أقرب الآجال، مع معالجة مجموعة من الإشكالات ذات الطابع الاستعجالي.

كما شدد العامل على أن باب مكتبه سيظل مفتوحا أمام المواطنين، في إطار مقاربة تشاركية تستند إلى الإنصات الميداني والحوار المباشر من أجل تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة.

وقد عبر سكان تالحيانت عن ارتياحهم الكبير لهذه الزيارة الميدانية، التي اعتبروها ترجمة عملية لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الداعية إلى تقريب الإدارة من المواطنين والإنصات لمطالبهم في الميدان.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة