العربي مزوني
يعيش عدد من أصحاب المقاهي المتنقلة بمدينة بني ملال وجماعة أولاد مبارك وضعا صعبا منذ ما يقارب الشهر، بعد توقيفهم عن العمل إثر حملة واسعة شنتها السلطات المحلية على طول الطريق المدارية، استهدفت هذه العربات التي تقدم خدمات القهوة للمارة.
وأكد عدد من المهنيين المتضررين في تصريحات للجريدة ، أنهم يعيشون “أزمة خانقة” بسبب التوقف القسري عن العمل، مؤكدين أن أغلبهم شباب يعيلون أسرهم ويؤدون واجبات الكراء والمصاريف اليومية، مما جعلهم في وضع اجتماعي صعب للغاية.
وقال أحد أصحاب المقاهي المتنقلة “راه دابا شهر بلا خدمة، ما لقينا لا حل لا بديل، بزاف منا عندو وليدات وكاري، والمصاريف كتزيد، وهاد الوضع ما بقى يتسكت عليه.”
وطالب آخرون السلطات المحلية والجهوية بالتدخل العاجل لإيجاد حل منصف يراعي الظروف الاجتماعية لهذه الفئة، مقترحين السماح لهم بالعمل في إطار منظم يخضع للمراقبة الصحية والإدارية.
كما دعت فعاليات مدنية ومهنية إلى ضرورة تمكين هذه الشريحة من الشباب من استئناف نشاطها، مع فرض مراقبة مستمرة على نوعية القهوة المقدمة، لضمان احترام معايير الجودة وتفادي أي ممارسات غير قانونية.
يشار ان مجموعة من هؤلاء احتجوا بسبب توقيفهم عن العمل، وينتظر أن تبادر السلطات المحلية إلى فتح حوار جاد ومسؤول لإيجاد تسوية متوازنة تضمن كرامة العاملين وتحافظ في الوقت ذاته على النظام العام وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
