حميد الخلوقي
يعيش عمال شركة النظافة بمدينة بني ملال حالة من الغضب والاستياء، بعدما لم يتوصلوا بمستحقاتهم الشهرية رغم مرور عدة أيام على موعد صرفها، الأمر الذي دفعهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية صباح غد للمطالبة بحقوقهم المشروعة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن العمال عقدوا أمس اجتماعا مع رئيس جماعة بني ملال أملا في إيجاد حل عاجل، حيث وعدهم بصرف مستحقاتهم، غير أن ذلك لم يتحقق، مما زاد من تأزم الوضع ودفعهم إلى التصعيد عبر الاحتجاج السلمي.
ويؤكد عدد من العمال أنهم يعيشون وضعا اجتماعيا صعبا للغاية، خاصة وأن أغلبهم يعيل أسرته ولهم التزامات مالية متراكمة من كراء وفواتير ومصاريف يومية، مما جعلهم في مواجهة مباشرة مع متطلبات الحياة دون مورد رزق مضمون.
وقال أحد العمال في تصريح للموقع إنهم “لم يعودوا قادرين على الصبر أكثر، فالمصاريف اليومية لا تنتظر، ونحن نعمل في ظروف صعبة مقابل أجور بالكاد تكفي، فكيف يمكننا العيش دونها؟”.
وأمام هذا الوضع، ناشد العمال والي جهة بني ملال خنيفرة بالتدخل العاجل من أجل حل هذا المشكل الكبير وضمان صرف مستحقاتهم في أقرب وقت ممكن، مشددين على ضرورة إيجاد حل نهائي يضع حدا لمعاناتهم المتكررة مع تأخر الأجور.
وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية لتسلط الضوء من جديد على الهشاشة التي يعيشها عمال النظافة رغم الدور الحيوي الذي يقومون به في الحفاظ على نظافة المدينة وجمالها، مطالبين الجهات المعنية بإنصافهم وتحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية.
