محمد العبدوني
يعيش عدد من الأسر بإقليمي خريبكة وبني ملال، خصوصا في بعض الدواوير ضواحي مدينة أبي الجعد، حالة من القلق والحيرة الشديدين بعد انقطاع أخبار أبنائهم الذين كانوا في طريقهم منذ اسبوعين إلى إسبانيا عبر أحد قوارب الهجرة غير النظامية.
وحسب مصادر محلية، فإن الاتصال انقطع بهؤلاء الشباب منذ حوالي أسبوعين، ما أثار مخاوف ذويهم الذين حاولوا بشتى الوسائل التواصل مع السلطات الإسبانية أو مع أصدقاء أبنائهم لمعرفة مصيرهم، لكن دون جدوى.
وأكدت أسر المفقودين في بعض المنشورات على مواقع التواصل أن أبناءهم غادروا سواحل الشمال المغربي بحثا عن مستقبل أفضل، بعدما ضاقت بهم سبل العيش، واختاروا ركوب ما يعرف بـ”قوارب الموت” أملا في بلوغ الضفة الأخرى.
ويعيش سكان الدواوير المعنية هذه الأيام على وقع الترقب والدعاء، في انتظار سماع أخبار مفرحة عن سلامة أبنائهم، بينما دعت فعاليات حقوقية إلى تدخل عاجل للسلطات المغربية والإسبانية من أجل البحث والتقصي حول مصير هؤلاء المهاجرين.
ويعيد هذا الحادث المأساوي إلى الأذهان ظاهرة الهجرة السرية التي ما تزال تستقطب العديد من شباب المناطق القروية، رغم المخاطر الكبيرة التي تحيط بها، في ظل غياب فرص الشغل والتنمية المحلية.























