محمد الرابحي
أعلن شباب من مدن بني ملال، قصبة تادلة، الفقيه بن صالح، سوق السبت أولاد النمة، خريبكة، أبي الجعد، وادي زم، أزيلال، دمنات، خنيفرة ومريرت، المنتمون لحركة “GENZ212″، في بيان، عن انسحابهم الكلي من كل ما له علاقة بما يسمى “GENZ212 بني ملال خنيفرة” على منصة “ديسكورد”، مؤكدين أن أي دعوة لأشكال احتجاجية مستقبلية لا تلزمهم ولا تعنيهم.
وجاء في بيانهم أن هذا القرار يأتي نتيجة عدة أسباب، أبرزها الطريقة البيروقراطية التي يتم بها اتخاذ القرارات داخل المجموعة، في تجاهل تام لأصوات ومقترحات شباب الجهة، إضافة إلى غياب أي تضامن أو دعم معنوي لعائلات معتقلي جهة بني ملال خنيفرة الذين تمت إدانتهم مؤخرا.
وأضاف البيان أن من بين دوافع الانسحاب أيضا عدم استجابة شباب الجهة لدعوات التظاهر، في الوقت الذي يتم فيه الزج بالقاصرين والأطفال في أشكال احتجاجية بعيدة عن التظاهر السلمي، فضلا عن غياب رؤية واضحة وأهداف محددة للحراك.
وانتقد الموقعون على البيان ما وصفوه بـ”الإقصاء الممنهج” داخل الحركة، وغياب إطار جامع لمختلف التيارات الفكرية من أمازيغية ويسارية وإسلامية وليبرالية، معتبرين أن تحوير المطالب من قضايا اجتماعية أساسية كالتعليم والصحة والشغل إلى مهاجمة المؤسسات هو انحراف واضح عن المسار الأصلي للحراك.
وأكد الشباب في ختام بيانهم أن نضالهم سلمي ومبني على الحوار دون عنف أو تخريب، معلنين بشكل صريح انسحابهم التام من حركة جيل 2 التي قالوا في بيانهم انها انحرفت عن مسارها، وتوجهت – حسب قولهم – نحو المجهول، ما جعلها تفقد الشباب الواعي والفاعل.
ودعا الشباب المنسحبون جميع أعضاء “Gen Z” بجهة بني ملال خنيفرة إلى الوعي بالمسؤولية وعدم الانجرار وراء دعوات مجهولة المصدر والأهداف، مشددين على ضرورة الانخراط في المشاركة الديمقراطية الواقعية كسبيل للتغيير الإيجابي، مع المطالبة بإنصاف القاصرين والشباب الذين كانوا ضحية تلك الدعوات.
يشار أن موقع تاكسي نيوز سبق وأن نشر تصريحات سابقة لمجموعة من الشباب الذين برروا عدم خروجهم للاحتجاج لكي لا يتركوا اي فرصة للقاصرين المخربين الذين يستغلون الفرصة، كما أكدوا أن احتجاجاتهم سلمية ويرفضون أي أعمال العنف أو التخريب.
























