حميد الخلوقي
تعيش بعض التجزئات السكنية المحاذية للمنطقة الصناعية ومعمل السكر القديم ببني ملال على وقع مظاهر غريبة ومقلقة باتت تثير استياء السكان، حيث تحولت بعض الفضاءات العامة ليلا وأحيانا نهارا إلى أماكن مشبوهة يجتمع فيها بعض أصحاب السيارات من هواة احتساء الخمر في مشاهد لا تمت إلى الذوق العام ولا إلى القيم الحضارية بصلة.
وعبر عدد من السكان عن استغرابهم الشديد من هذا الواقع المؤلم، بعدما صار المكان مزبلة حقيقية لبقايا قنينات الخمر بجميع أنواعها، متناثرة هنا وهناك في صورة صادمة تشوه المنظر العام وتسيء إلى سمعة المدينة.
فمشهد القنينات المكسرة المنتشرة على الأرصفة والمساحات الخضراء، كما عاين الموقع يوحي وكأن المكان تحول إلى ما يشبه علبة ليلية مفتوحة في الهواء الطلق، في غياب أي حس بالمسؤولية أو احترام لحرمة الأحياء السكنية.
وقد دعا المتضررون والي أمن بني ملال إلى التدخل الفوري وإعطاء تعليماته لعناصر الدائرة الأمنية الرابعة من أجل تكثيف الحملات الأمنية الجادة بهذه المنطقة، ووضع حد لهذه التصرفات المشينة التي باتت تزرع الخوف والانزعاج في نفوس الأسر.
هذا، وفي تصريح لأحد المسؤولين بجماعة بني ملال، أكد أن هذا المشكل لا يدخل ضمن اختصاصات النظافة مادام أن ظاهرة تواجد المخمورين بهذه الأمكنة مستمرة، كما عبر أن مصالح النظافة مستعدة للتدخل للتنظيف في حالة توقف هذه الظواهر.
ويشدد المتتبعون على أن الدوريات الأمنية المنتظمة واليقظة الميدانية لعناصر الدائرة الرابعة وباقي الفرق الأمنية، تبقى السبيل الأنجع لاستعادة الطمأنينة والسكينة، وحماية الفضاءات العامة من كل المظاهر التي تسيء إلى صورة بني ملال كمدينة يسعى أهلها إلى بيئة نظيفة وآمنة تحفظ كرامة الساكنة وتحترم النظام العام.