المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة المشارك في نهائيات كأس العالم (الشيلي 2025) يمكن أن اطلق عليه هذا الاسم :إنه منتخب عابر للقارات، من أرض دولة الشيلي بأمريكا الجنوبية، يطلق ضرباته تلو الاخرى الى جميع القارات ولم تسلم الا استراليا .
لقد بدأ بالجارة الشمالية ،إسبانيا وكسر مرة اخرى كبرياءها مرة اخرى بعد ضربة 2022 في ثمن النهاية، مع الكبار ،ثم انتقل الى محطة قريبة من مكان تواجده (الشيلي)وانطلق لكي يجرب قدراته الدفاعية والهجومية ، قبل أن يذهب بعيدا ،فضرب البرازيل بتاريخه الكروي المهيمن على العالم . وبعد أن اصاب الهدف بكل دقة ، سدد منتخبنا الوطني مقذوفاته صوب جنوب شرق آسيا وبالتحديد،كوريا الجنوبية وتمكن من إزاحة فريقها السريع من الطريق، وعاد من جديد إلى أمريكا الشمالية وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية، واصاب الهدف مرة أخرى بشكل رائع وضد فريق رشحه الجميع بالوصول إلى المباراة النهائية والمنافسة على اللقب ،وقبل ان يعود مجددا إلى أمريكا الجنوبية لمقارعة إحدى المنتخبات القوية التي يحب أهلها كرة القدم حد الجنون ‘منتخب ماردونا وميسي ،عاد الفريق الوطني المغربي مرة أخرى إلى الضرب في أوربا مزيحا آخر عقبة قبل الضربة القاضية النهائية، واستطاع الأشبال الذين كبروا وتحولوا إلى اسود أن يلتهموا الديكة الفرنسية المشاكشة التي حرمتنا في نصف نهائي كأس العالم للكبار في قطر 2022 بسبب تحيز الطاقم التحكيمي ،كما شاهد كل العالم .
ولأن ذاكرة المغربية قوية جدا، فقد كان الانتصار على فرنسا بمتابة الفوز بكأس العالم وبذلك عمت الفرحة كل الجمهور المغربي العاشق للكرة المستديرة و المحب لمنتخباتها الوطنية بكل فئاتها العمرية .
فشكرا والف شكر للأشبال،اسود المستقبل على رد الاعتبار نيابة عن المغاربة؛ للكرة المغربية خاصة ضد منتخب البرازيل وما فعله من خبث لايمت بصلة باخلاق الرياضة وكرة القدم باتفاقه مع منتخب النرويج على نتيجة اللقاء حتى لا يمر أصدقاء بصير وحجي إلى الدور الثاني في مونديال فرنسا 1998 رغم حصوله على 4 نقط .وهكذا لم يستطع منتخب السامبا أن يحصل الا على نقطة واحدة في دور المجموعات في هذه المسابقة الشبابية بالشيلي .
و تستمر الملحمة الكروية المغربية بالانتقال مرة أخرى إلى قلب أمريكا الجنوبية ودائما على أرض دولة الشيلي ،فجاء دور الارجتين بمجدها الحافل ،واستطاع الأشبال أن يحسموا اللقب في الشوط الاول من هذه المقابلة التاريخية في صبيحة يوم الإثنين 20 أكتوبر 2025 .نعم انه اول لقب عالمي في تاريخ كرة القدم الوطنية ولكن هو بداية لألقاب أخرى.
شكرا لهذا الجيل من الشباب الذي ادخل الفرحة والسرور إلى قلوب جميع المغاربة وهنيئا لنا جميعا بهذا اللقب العالمي .