افاد بيان للنقابة المستقلة للممرضين بإقليم بني ملال، انها عقدت مؤخرا، اجتماعها الأول مع إدارة المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال، بحضور ممثلين عن مختلف المصالح التابعة للمستشفى، ومستشفى القرب بقصبة تادلة، والمركز الجهوي للأنكولوجيا.
ويأتي هذا اللقاء في إطار ترسيخ مبدأ الحوار الاجتماعي والانفتاح المؤسساتي بين الإدارة والنقابة، قصد بحث سبل تحسين ظروف العمل والرفع من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وافتتح الاجتماع بكلمة ترحيبية لمدير المركز الاستشفائي الجهوي، الذي أكد على أهمية التواصل المستمر مع الشركاء الاجتماعيين من أجل خدمة المصلحة العامة.
ومن جانبه، ثمّن الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين هذه المبادرة، مشيدا بروح المسؤولية والانفتاح التي أبانت عنها الإدارة، ومؤكدا استعداد النقابة للتعاون البناء وفتح صفحة جديدة قوامها الثقة والعمل المشترك.
وقد تركز النقاش خلال هذا الاجتماع حول مجموعة من القضايا الأساسية التي تهم الأطر التمريضية وتقنيي الصحة، من بينها ضرورة تعزيز الموارد البشرية داخل مختلف المصالح لضمان السير العادي للخدمات، ووضع آليات فعالة لمحاربة ظاهرة انتحال صفة ممرض أو تقني صحة، وتفعيل الحركة الانتقالية الداخلية وفق معايير الشفافية وتكافؤ الفرص. كما تم التأكيد على أهمية تجديد مجلس الممرضين والممرضات في أقرب الآجال، وتوفير الزي المهني والبطاقات التعريفية للأطر، إلى جانب تحسين ظروف العمل داخل قاعات الاستراحة.
وشهد اللقاء أيضا التطرق إلى أهمية التكوين المستمر لفائدة الممرضين وتقنيي الصحة وتنظيم تأطير طلبة المعاهد التمريضية بشكل متوازن بين مختلف المصالح، إضافة إلى ضرورة تحسين جودة الوجبات الغذائية المقدمة للأطر والمرضى وتشديد المراقبة على احترام معايير الجودة والنظافة. كما تمت الإشارة إلى ضرورة صرف التعويضات المتأخرة الخاصة بالحراسة والبرامج الصحية، مع اقتراح منح تعويضات تحفيزية لرؤساء الوحدات التمريضية، فضلًا عن تعزيز الأمن داخل المستشفى بإحداث مقر دائم لعناصر الأمن الوطني.
واختتم الاجتماع في أجواء إيجابية ميزها روح التفاهم والمسؤولية، حيث عبّر الطرفان عن استعدادهما لمواصلة العمل المشترك والتنسيق من أجل تطوير المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، وتحسين ظروف اشتغال الأطر التمريضية والرفع من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.