محمد المعروفي
رغم إدراج مدينة بني ملال ضمن لائحة المدن التي كان من المقرر أن تعرف خروج شباب حركة “جيل Z” للاحتجاج، إلا أن شوارع المدينة ظلت اليوم الخميس هادئة، حيث مرت الأجواء في طمأنينة تامة، وحركة السير كانت عادية ومنسابة، وسط حضور أمني مكثف ساهم في ضمان الأمن والنظام العامين.
وحسب ما عاينته تاكسي نيوز، فقد فضل العديد من الشباب عدم المشاركة في أي احتجاجات لعدة اعتبارات منها حرصهم تفويت الفرصة على بعض القاصرين الذين يستغلون مثل هذه المناسبات للقيام بأعمال تخريبية تستهدف الممتلكات العامة والخاصة، كما وقع في الأيام الأولى من الاحتجاج حيث خرب القاصرون عدد من سيارات الأمن واصابوا مجموعة من العناصر الامنية، وخربوا محلات تجارية وسيارات خاصة واحرقوا سيارة خفيفة.
وفي تصريح لأحد الشبان للموقع قال “نحن متشبثون بمطالبنا المشروعة، لكننا نرفض الفوضى والتخريب… ونحترم رجال الأمن الذين يحموننا ويحافظون على النظام”
وفي تصريحات اخرى لعدد من الشباب بالقرب من ساحة المسيرة ومدارة الورود، أكدوا أنهم يساندون المطالب الاجتماعية المشروعة للشباب المغربي، والتي تتجلى في تحسين منظومتي الصحة والتعليم، ومحاربة الفساد، وتوفير فرص الشغل بمدينة بني ملال التي تعاني من ركود اقتصادي واضح، غير أنهم شددوا في الوقت ذاته على ضرورة التعبير عن هذه المطالب في إطار من النظام والمسؤولية.
وأجمع المصرحون على احترامهم الكبير وتقديرهم لقوات الأمن، مشيرين إلى أن العلاقة بين المواطنين والأجهزة الأمنية يسودها الاحترام والتفاهم والتقدير .
وأكد أحد الشبان أن “عناصر الأمن يقومون بواجبهم الوطني في حماية المتظاهرين والممتلكات، ويسهرون على أمن واستقرار البلاد ليعيش الجميع في طمأنينة وسلام”، نافيا أن تكون بينهم وبين رجال الأمن أي علاقة متشنجة أو ضغينة، مؤكدا :” الأمن فيه اباؤنا وامهاتنا واخواننا واخواتنا وأصدقاؤنا…” .
وختم الشباب حديثهم بالتأكيد على أن التخريب والعنف لا يمتان بصلة إلى قيم وأخلاق “جيل Z” ولا إلى مبادئ المجتمع المغربي المتشبث بالأمن والسلم، مؤكدين أن المطالب المشروعة لا يمكن أن تسمع إلا في أجواء من الهدوء والاحترام المتبادل.