العربي مزوني
كان من المنتظر أن يحتضن وسط مدينة بني ملال لقاء سياسيا واسعا لحزب التجمع الوطني للأحرار، استعدادا للاستحقاقات السياسية المقبلة، حيث جرى نصب خيمتين كبيرتين بساحة باعلال لاستقبال مناضلي الحزب وقياداته الجهوية والوطنية.
غير أن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن، إذ واجه هذا الحدث عراقيل غير متوقعة، بدأت برفض السلطات المحلية في البداية منح الترخيص لاستغلال الساحة العمومية، قبل أن تعود وتسمح للحزب بإقامة نشاطه.
لكن المفاجأة جاءت من خارج الحسابات التنظيمية، بعدما خرجت مجموعة من شباب “جيل زد” ببني ملال في احتجاجات رافضة لسياسة الحكومة، معتبرين أن المدينة تحتاج إلى حلول ملموسة لمشاكلها الاجتماعية والاقتصادية.
ودفعت الاحتجاجات منظمي اللقاء إلى التراجع عن الاستمرار في التحضيرات، حيث تم تفكيك الخيمتين وإعلان تأجيل الملتقى إلى موعد لاحق، وسط حالة من الارتباك بين المناضلين الذين كانوا ينتظرون هذا الحدث التنظيمي الكبير.
الجدير بالذكر أن اللقاء كان يرتقب أن يعرف حضور شخصيات وازنة من الحزب، من بينهم رئيس الحكومة و وزراء ومسؤولون جهويون، وذلك بهدف تعبئة القواعد استعدادا للاستحقاقات المقبلة.