عمر.ب
تعيش ساكنة أيت بوكماز حالة من استياء متزايد جراء تعطل خدمات وكالة بريد بنك الوحيدة بالمنطقة منذ أسبوع كامل، الأمر الذي شل مصالح المواطنين وعرّضهم لمعاناة يومية متكررة.
فالوكالة، التي تعتبر المتنفس الوحيد للسكان لقضاء معاملاتهم المالية، أضحت خارج الخدمة بشكل كامل، في وقت يرجح أن يكون سبب التوقف راجعا إلى عطل في النظام المعلوماتي الخاص بالمؤسسة.
ويزيد الوضع صعوبة في ظل كون منطقة أيت بوكماز تتكون من أزيد من ثلاثين دوارا، ما يجعل وكالة بريد بنك المتواجدة بها الملجأ الوحيد للساكنة لسحب أموالهم، تسلم معاشاتهم، أو الاستفادة من التحويلات المالية التي يعتمدون عليها بشكل أساسي في تسيير شؤونهم اليومية.
ومع توقف خدمات هذه الوكالة، وجد المواطنون أنفسهم مضطرين إلى التنقل إلى مدينة أزيلال، التي تبعد بأزيد من 70 كيلومترا، لإجراء أبسط معاملاتهم البنكية.
هذا التنقل الشاق، وسط تضاريس جبلية صعبة، يكلف الساكنة مصاريف إضافية مرهقة وجهدا مضاعفا، ويؤثر بشكل مباشر على فئات هشة ككبار السن والنساء اللواتي يعتمدن على التحويلات المالية لإعالة أسرهن.
ومع استمرار التوقف منذ أسبوع دون تدخل من إدارة البريد بنك، يتضاعف الإحساس بالتهميش الذي تعيشه المنطقة.
ويطالب المواطنون بضرورة التدخل العاجل، لاسيما من طرف عامل أزيلال، لإصلاح العطل وإعادة فتح الوكالة في أسرع وقت ممكن، مع التأكيد على أن ترك ساكنة أيت بوكماز – التي تضم عشرات الدواوير – دون خدمات مالية أساسية أمر غير مقبول، ويمثل إخلالا بحقوق المواطنين لا ذنب لهم في هذا التوقف الطويل.