تاكسي نيوز// خاص
في تجربة سياحية غنية بالتنوع الطبيعي والإنساني، قاد المرشد السياحي عمر بولمان رفقة صديقه سعيد أرحو مجموعة من السياح الأجانب القادمين من إسبانيا، في جولة انطلقت من مدينة مراكش نحو أعالي جبال الأطلس الكبير، مرورا بمسالك وادي تساوت وصولا إلى جبل مكون الذي يبلغ ارتفاعه 4071 مترا عن سطح البحر، ويعد ثاني أعلى قمة جبلية في المغرب بعد جبل توبقال.
الرحلة التي امتدت لأيام لم تكن مجرد مغامرة استكشافية، بل محطة لاكتشاف الجمال الطبيعي الخلاب للمنطقة، من الشعاب الوعرة والقمم الشامخة إلى الوديان المنحدرة التي تنسج لوحات طبيعية آسرة.
وبعد صعود القمم، تابع الوفد مساره نزولا نحو وادي ومضيق مكون، حيث استمتع الزوار بروعة المشاهد الجيولوجية والنباتية التي تزخر بها المنطقة.
وفي اليوم الأخير من الجولة، وصلت المجموعة إلى دوار أكرض زكا، حيث عاش السياح لحظات إنسانية مؤثرة مع الساكنة المحلية. وقد جسدت هذه اللحظات قيم الكرم المغربي الأصيل في أبهى تجلياته، حيث استقبل الضيوف بحفاوة وبساطة تعكس روح الإنسان المغربي في شموليته، فالأمازيغي والعربي سواء، يجمعهما الانتماء إلى وطن واحد وهوية واحدة.
وقد عبر السياح الإسبان عن إعجابهم الشديد بهذه التجربة، مؤكدين أنهم لن ينسوا مشاهد الطبيعة البكر، ولا اللحظات الإنسانية العميقة التي جمعتهم بأهل الجبال.
أما سعيد أرحو، فقد وصف الرحلة بأنها “مدرسة حقيقية في التعايش بين الإنسان والطبيعة”، مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرات تبرز الوجه الحقيقي للمغرب كوجهة سياحية متفردة.
رحلة مراكش – الأطلس – أكرض زكا، لم تكن فقط مغامرة في أعالي الجبال، بل كانت لقاء إنسانيا وثقافيا يخلد في ذاكرة كل من شارك فيه، بين سحر الطبيعة وكرم الإنسان المغربي.