عبد اللطيف غريب
يمثل تعيين الدكتور صلاح المدكوري مديرا للمستشفى الجهوي ببني ملال خطوة جديدة في مسار مهني حافل بالمسؤولية والتفاني، بعد سنوات من العمل المتواصل داخل المنظومة الصحية، سواء من موقعه كإطار بالمديرية الجهوية أو كمدير سابق لمؤسسات استشفائية.
المدكوري صيدلاني مفتش محلف ومنسق جهوي للمستشفيات، راكم مسارا أكاديمياً غنيا، حيث حصل على شهادة الدكتوراه في الصيدلة من كلية الطب والصيدلة بالرباط، ودكتوراه ثانية في علوم الأحياء من جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، إلى جانب دبلوم التخصص في الصحة العمومية وتسيير المستشفيات من المدرسة الوطنية للصحة العمومية بالرباط. هذا الرصيد العلمي أهله ليكون مرجعا في تدبير المرافق الصحية على أسس حديثة وفعالة.
وخلال فترة إدارته للمستشفى الإقليمي بأزيلال بين 2019 و2022، واجه الدكتور المدكوري تحديات جسام، خاصة في ظل جائحة كوفيد-19، حيث برزت قدراته في التنظيم وتسيير الموارد البشرية والمادية بكفاءة عالية.
وإلى جانب ذلك، بصم على تجربة مميزة في تقريب الخدمات من المواطنين، عبر تنظيم قوافل طبية موجهة إلى الدواوير والمناطق الجبلية.
هذه المبادرات لم تساهم فقط في التخفيف من عبء التنقل على المرضى، بل ساعدت أيضا على تقليص حجم المواعيد داخل المستشفى، وهو ما لقي استحسان الساكنة واعترافا بدوره العملي في تحسين الولوج إلى العلاج.
اليوم، ينتظر سكان جهة بني ملال – خنيفرة من المدير الجديد أن ينقل خبرته وتجربته إلى رحاب المستشفى الجهوي، باعتباره فضاء محوريا في المنظومة الصحية، حيث تعقد عليه آمال كبيرة لتطوير الخدمات الطبية، تحسين ظروف الاستقبال، والرفع من جودة العلاجات.
الدكتور صلاح المدكوري يجسد صورة المسؤول الصحي الذي يجمع بين الصرامة العلمية، الحس الإنساني، والقدرة على الإصغاء لمشاكل المواطنين.
لذلك، يبقى رهانه الأكبر هو جعل المستشفى الجهوي ببني ملال فضاء يستجيب لتطلعات الساكنة في الولوج إلى خدمات صحية ذات جودة وكرامة.
فمسيرة موفقة للدكتور صلاح
