عمر بولمان
شهدت منطقة أمزري التابعة لجماعة إمي نولون بإقليم ورزازات فيضانات قوية خلال اليومين الأخيرين، خلفت أضرارا جسيمة وأعادت معاناة الساكنة إلى الواجهة.
فقد جرفت السيول الطرقات والمسالك الجبلية، وعزلت عددا من الدواوير عن العالم الخارجي، في وقت تضررت فيه الحقول الفلاحية بشكل كبير، خاصة المزروعات الأساسية مثل البطاطس والتفاح، التي أصبحت في خبر كان.
السكان المتضررون، الذين وثقوا بالصوت والصورة معاناتهم، أكدوا أن هذه الكارثة عمّقت من هشاشة أوضاعهم المعيشية، خصوصا مع غياب تدخلات استعجالية لفتح المسالك أو توفير بدائل لفلاحي المنطقة الذين فقدوا مصدر رزقهم الرئيسي.
من جهة أخرى، لم تسلم الحركة السياحية بالمنطقة من تداعيات الفيضانات، حيث وجد عدد من السياح الأجانب أنفسهم عالقين، سواء كانوا بسياراتهم أو خلال جولاتهم مشيا على الأقدام، بعدما انقطعت الطرق والمسارات السياحية المعتادة.
والأخطر أن بعض السياح فوجئوا بالفيضانات وهم يتجولون بوادي تساوت، وكاد الأمر أن يتحول إلى كارثة حقيقية لولا تدخل الأقدار.
كما أن دواوير إشباكن وآيت حمزة ومناطق مجاورة تعاني أصلا من غياب شبكة الاتصالات، ما يزيد من خطورة الوضع ويجعل التواصل وطلب النجدة في مثل هذه الظروف شبه مستحيل.
أمام هذه التطورات، يناشد سكان أمزري والقرى المجاورة السلطات المعنية بالتدخل العاجل لإعادة فتح الطرق والمسالك، ودعم الفلاحين المتضررين، والعمل على تهيئة بنية تحتية قادرة على مواجهة الكوارث الطبيعية المتكررة التي يعرفها الإقليم.
