عبد اللطيف الباز
في زمن تراجع فيه البعد الإنساني في الممارسة الطبية، يبرز الدكتور منير حسون، رئيس مصلحة طب وجراحة العيون بالمستشفى الجهوي بني ملال، كنموذج للطبيب الذي جعل من تخصصه جسرا لخدمة الفئات الهشة والمعوزة، فاستحق عن جدارة لقب “طبيب الفقراء”.
فهو خريج كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، ويتميز الدكتور حسون بكفاءة مهنية عالية وحضور ميداني فعال، حيث يشرف يوميا على عشرات الحالات، دون تمييز بين المرضى، مؤمنا بأن الحق في العلاج لا يقاس بالقدرة المادية.
وإلى جانب مهامه داخل المستشفى، ينخرط بانتظام في حملات طبية مجانية تستهدف المناطق القروية والنائية، واضعا نصب عينيه تقريب خدمات طب العيون من الساكنة المحرومة، في تجسيد حي لمفهوم العدالة الصحية.
مسيرة الدكتور حسون تختصر جوهر الطب في أبعاده الأخلاقية والمجتمعية، وتقدم نموذجا يحتذى في زمن باتت فيه الإنسانية ميزة نادرة في الممارسة المهنية.