حميد الخلوقي
بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الصحة والحماية الاجتماعية لمستشفى الحسن الثاني بأكادير، والتي جاءت للوقوف على حاجيات هذا المرفق العمومي عقب الاحتجاجات المتكررة للساكنة، ارتفعت الأصوات بمدينة بني ملال متسائلة عن موعد زيارة مماثلة للمستشفى الجهوي.
فالمواطنون ببني ملال يؤكدون أن هذا المستشفى يعتبر الملجأ الرئيسي لساكنة الجهة، ما يجعله يعاني ضغطا متزايدا على مختلف أقسامه، خاصة مصلحة المستعجلات التي تعرف اكتظاظًا شبه يومي.
ويطالب المتتبعون الوزير بضرورة الوقوف على وضعية المعدات الطبية داخل المستشفى، وعلى رأسها أجهزة السكانير والراديو (الراديو-إيريم) التي يعتبرها المواطنون أساس التشخيص والعلاج.
إلى جانب ذلك، تتكرر شكاوى المرضى من النقص في الأدوية، إضافة إلى الخصاص في الموارد البشرية، خصوصًا في صفوف الأطباء الاختصاصيين والممرضين، وهو ما يزيد من معاناة المواطنين ويطيل مدة الانتظار وطول المواعيد التي تفوق أحيانا نصف السنة.
وعبر عدد من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين بالجهة عن أملهم في أن يلتفت وزير الصحة إلى هذا المرفق الحيوي، وأن يقوم بزيارة تفقدية عاجلة على غرار زيارته لأكادير، حتى يقف بنفسه على واقع المستشفى الجهوي ببني ملال، ويستمع لمطالب الساكنة والمهنيين، في أفق إيجاد حلول عملية ومستعجلة للنهوض بالخدمات الصحية بالمنطقة.