حميد الخلوقي
عرفت مدينة بني ملال في الآونة الأخيرة تزايدا مقلقا في حوادث الاعتداءات الصادرة عن مختلين عقليا، ما أثار استياء واسعا في صفوف الساكنة التي باتت تعيش حالة من القلق والخوف اليومي.
فقد شهد شارع العيون حادثا خطيرا بعدما أقدم مختل عقلي على رمي الحجارة بشكل عشوائي، مسببا حالة من الذعر بين المارة وسكان الحي. كما نجا سائق سيارة بأعجوبة قرب بوشريط بعد أن حاول مختل آخر استهدافه بحجارة، إضافة إلى عبثه بحاويات القمامة بالمنطقة.
وفي واقعة مشابهة، ظهر مختل وهو يحمل عصا ويتجول وسط الشارع العام ملوحا بها بشكل يهدد سلامة المواطنين.
وتعرض أحد زبناء مقهى بشارع الحسن الثاني لاعتداء مباشر من طرف مختل عقلي، بينما حاول آخر الاعتداء على زبون داخل مقهى بحي الهدى، في حوادث باتت تتكرر بشكل مقلق.
وتعالت أصوات المواطنين مطالبة وزير الداخلية وباقي السلطات بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة التي أصبحت تهدد الأمن العام وسكينة المدينة.
كما أطلق عدد من النشطاء المحليين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاغ خاص، دقوا من خلاله ناقوس الخطر بشأن تنامي أعداد المختلين والمشردين، إضافة إلى الحديث عن ترحيل بعضهم عبر حافلات إلى بني ملال من مدن أخرى.
وتبقى الساكنة مستعدة للاحتجاج في انتظار حلول عملية ومستعجلة من طرف السلطات المختصة لضمان الأمن وحماية المواطنين، مع إيجاد مقاربة اجتماعية وإنسانية لمعالجة أوضاع المختلين والمشردين بشكل يوازن بين حقوقهم ومتطلبات السلامة العامة.