مولاي محمد الوافي
كاد حادث خطير بضواحي أكادير، بمنطقة تاغزوت، أن يتحول إلى فاجعة بعدما تعرضت شاحنة صهريجية تنقل حمض الفوسفوريك لحادث وتسرب، متسببة في تلوث بيئي قد يهدد التربة والمياه الجوفية.
الحادث أعاد إلى الواجهة مطالب منتدى الاستفادة والتكوين وجمعية البوغاز للسلامة الطرقية، التي سبق أن دقّت ناقوس الخطر حول غياب تطبيق القوانين المتعلقة بنقل المواد الخطرة، رغم خطورتها الكبيرة على الإنسان والبيئة.
الشاحنة المعنية تعود لسنة 2007، أي أنها متهالكة وغير مطابقة للمعايير الدولية التي تفرض تجهيزات خاصة، لوحات تحذيرية، وسائقين مدرّبين. غير أن تراخي المراقبة وتباطؤ تنزيل المراسيم التطبيقية يجعلان الطرق المغربية عرضة لكوارث مشابهة.
الحادث ليس صدفة، بل نتيجة مباشرة لسنوات من التهاون. والمطلوب اليوم، بحسب المنتدى، هو الإسراع في تفعيل القوانين بحزم، حماية للأرواح والبيئة.