العربي مزوني/ صورة تعبيرية
تنامت مؤخرا بمدينة بني ملال والجماعات المجاورة لها، ظاهرة الاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون من طرف أشخاص يعانون من اضطرابات عقلية ويجوبون الشوارع دون أي رعاية أو مواكبة طبية.
فقد تعرض طفل من اغرم لعلام لاعتداء من طرف مختل عقلي، في واقعة خلفت صدمة كبيرة لدى أسرته وساكنة الحي.
وهذه الحوادث لم تعد معزولة، بل أصبحت متكررة كما ان هؤلاء اصبحوا منتشرين في شوارع رئيسية كـمحمد الخامس، والحسن الثاني، ومحمد السادس والعيون، حيث يتواجد عدد من المختلين بكثافة، بعضهم يتجول دون ملابس، ويهددون سلامة المواطنين وخصوصا رواد المقاهي.
الأمر لا يقف عند هذا الحد، بل زادت خطورة الوضع بعد تداول معطيات حول ترحيل مختلين عقليين ومشردين ومهاجرين من بعض مدن الشمال نحو بني ملال عبر الحافلات، ما جعل المدينة تتحول إلى وجهة لتجميع هذه الفئة دون أي برامج إدماج أو رعاية.
هذا الواقع يطرح أكثر من علامة استفهام حول غياب استراتيجيات واضحة للتعامل مع الظاهرة، سواء من جانب وزارة الصحة أو السلطات المحلية ، خصوصا في ظل محدودية البنيات الاستشفائية الموجهة للمرضى النفسيين والعقليين بالجهة.
ويطالب فاعلون حقوقيون ومدنيون بضرورة إيجاد حلول عاجلة، من خلال وقف عمليات ترحيل المختلين إلى المدينة، وإطلاق برامج لإعادة إدماج المشردين والمهاجرين في وضعية هشاشة.
فالساكنة المحلية ببني ملال لم تعد تتحمل المزيد من الاعتداءات والمخاطر التي تهدد أمنها اليومي، وتدعو الجهات المسؤولة إلى تحمل كامل مسؤولياتها في حماية المواطنين وصون كرامتهم.