حميد الخلوقي
يعيش عدد من المواطنين، سواء داخل أرض الوطن أو من الجالية، معاناة متزايدة بسبب تعطل خدمة “الأبوستيل” الخاصة بالمصادقة على الوثائق، وهو ما يعرقل مصالحهم الإدارية والاجتماعية بشكل مباشر.
فقد عبر العديد من المرتفقين عن استيائهم من توقف النظام المعلوماتي والتطبيق الخاص بالخدمة على الصعيد الوطني، الأمر الذي جعلهم عاجزين عن الحصول على هذه الوثيقة الأساسية التي تستخدم في مختلف المعاملات، خصوصا بالنسبة للجالية المغربية المقيمة بالخارج.
ومن أبرز الشهادات التي رويت في هذا السياق، ما حدث مع أحد المواطنين المقيمين بالخارج، الذي تقدم إلى عمالة بني ملال لإيداع شهادة حسن السيرة الخاصة بزوجته، بغرض استصدار وثيقة “الأبوستيل”، إلا أنه فوجئ بتعطل المنصة الإلكترونية، حيث أبلغ بأن عليه العودة في تاريخ لاحق (9 شتنبر)، ريثما يتم إصلاح المشكل التقني، وهو ما تسبب له ولأسرته في إرباك كبير، خاصة وأن زوجته مرتبطة بمواعيد طبية لمتابعة الحمل، إضافة إلى التزامات أبنائه الدراسية بديار المهجر.
هذا الوضع يعكس، بحسب العديد من المتضررين، ضعفا في تدبير الخدمات الرقمية التي راهنت عليها الدولة لتقريب الإدارة من المواطن وتسهيل معاملاته.
ويتساءل المواطنون عن سبب استمرار هذا الخلل التقني لفترات طويلة، دون توفير حلول بديلة أو آجال محددة للإصلاح، معتبرين أن الأمر يمس بمصالحهم الحيوية وحقوقهم المشروعة.
ويأمل المواطنون أن تتدخل الجهات الوصية بينهم والي الجهة بشكل عاجل لإصلاح الخلل وإعادة إطلاق الخدمة بشكل سلس وفعال، حتى لا تبقى مصالحهم رهينة “انقطاع الكونيكسيون” أو تأخير في التسليم، مؤكدين أن تحسين جودة الخدمات الإدارية الرقمية يظل المدخل الأساسي لترسيخ الثقة بين المواطن والإدارة.
