موحى الفرقي
نفذ صاحب دراجة نارية ثلاثية العجلات،مؤخرا، احتجاجا واعتصاما أمام عمالة أزيلال، وذلك للمطالبة بجملة من حقوقه الاجتماعية والمهنية، وعلى رأسها الاستفادة من مأذونية للنقل المزدوج.
هذه الواقعة أعادت النقاش مجددا حول ملف رخص النقل المزدوج بالإقليم، والذي أثار خلال السنوات الأخيرة الكثير من الجدل بسبب ما اعتبره متتبعون “تسيبا غير مبرر”، بعدما استفاد منه أشخاص وصفوا بـ”المحظوظين”، في ظل غياب معايير واضحة وشفافة تضمن تكافؤ الفرص بين الساكنة.
مصادر محلية أشارت إلى أن عامل الإقليم الجديد دخل على خط هذا الملف الحساس، حيث أبدى عزمه وضع حد لاقتصاد الريع المرتبط بهذه الرخص، والعمل على تنظيم القطاع بما يضمن العدالة والشفافية، ويعيد الاعتبار للفئات الهشة التي تعتمد على النقل المزدوج كمورد رزق وحيد.
وينتظر أن تتخذ السلطات خطوات عملية لإعادة النظر في كيفية توزيع المأذونيات، وذلك عبر اعتماد مقاربة أكثر إنصافا تراعي أوضاع المهنيين الحقيقيين، وتقطع الطريق أمام الامتيازات غير المستحقة التي خلقت احتقانا اجتماعيا متكررا.
وبين مطالب المعتصم التي وصفها البعض بالمشروعة والمستحقة وملف النقل المزدوج المعقد، يبقى الرهان معقودا على التدابير الجديدة للسلطات الإقليمية قصد إرساء قواعد شفافة تعيد الثقة للمواطنين، وتضع حدا لسنوات من الجدل والاحتقان حول هذا القطاع الحيوي.