مولاي محمد الوافي
أصدرت المحكمة الابتدائية بالرباط، اليوم، حكما ابتدائيا في حق الناشطة في مجال الحريات الفردية ابتسام لشكر، قضى بإدانتها بسنتين ونصف حبسا نافذا، مع أداء غرامة مالية قدرها 50 ألف درهم.
ويأتي هذا الحكم بعد أن جرى توقيف لشكر بتاريخ 10 غشت الماضي، إثر نشرها تدوينة وصورة على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي، اعتبرت مسيئة للدين الإسلامي والذات الإلهية.
وقد أثارت القضية وسلوك لشكر رفضا بين المغارب معتبرين ذلك “تجاوزا للقيم الدينية للمجتمع المغربي”.
وخلال جلسات المحاكمة، شددت النيابة العامة على خطورة ما نشر، معتبرة أن ما أقدمت عليه المتهمة يدخل في خانة الإساءة العلنية للدين، وهو ما يستوجب العقوبة الزجرية. في المقابل، دافع فريق الدفاع عن لشكر عن موقفها، مؤكدا أن ما كتبته يدخل في إطار حرية الرأي والتعبير المكفولة دستوريا،إلا أن هيئة الحكم اقتنعت بارتكابها للأفعال وأدانتها بالحبس والغرامة، حيث سيكون هذا الحكم عبرة لكل من يريد التطاول على الذات الإلهية التي تبقى خطا أحمر عند المغاربة.