هشام بوحرورة
شهدت مدينة مريرت، اليوم الأربعاء 3 شتنبر الجاري، مبادرة ميدانية نالت استحسان الساكنة، بعدما بادر قائد المقاطعة الثانية، المكلف مؤقتا بتسيير شؤون المقاطعة الأولى خلال عطلة المسؤول الأصلي، بإطلاق حملة واسعة لتحرير الأزقة والممرات العمومية التي ظلت محتلة منذ سنوات من قبل بعض التجار.
وشملت الحملة، التي شارك فيها رجال القوات المساعدة والأمن الوطني وأعوان السلطة، إعادة فتح عدد من الأزقة أمام حركة المواطنين، في خطوة اعتبرها المتابعون مؤشرا على حضور ميداني فعال طالما انتظرته الساكنة.
ولم تقتصر المبادرة على تحرير الملك العمومي، بل شملت أيضا تسهيل الخدمات الإدارية، حيث تمكن العديد من المواطنين من الحصول على وثائقهم في وقت وجيز ودون تعقيدات إجرائية، ما خلف ارتياحا واسعا بينهم.
وتتطلع الساكنة إلى أن تشمل الحملة تحرير جنبات السوق الأسبوعي للمدينة، الذي يحتل بطرق غير قانونية رغم أن ملكيته تعود للخواص. ويتساءل المواطنون عن الجهة المستفيدة من هذا الاحتلال غير القانوني، وعن كيفية استخلاص المداخيل من فضاءات ليست تابعة أصلا للسوق الأسبوعي.
كما يأمل السكان في تنظيم محيط السوق المغطاة “المارشي” ، وإزالة المظاهر التي تخدش جمالية المكان، خصوصا وأنه يطل على محطة سيارات الأجرة من الصف الأول، والتي تشكل نقطة دخول الزوار وتعكس صورة سلبية عن المدينة.
وفي سياق مشابه، أعربت الساكنة عن استغرابها إزاء استمرار احتلال الملك العمومي بالقرب من محطة الطاكسيات الصنف الأول، على مرأى ومسمع الجميع، رغم أن الموقع لا يبعد سوى أمتار قليلة عن مقر المقاطعة الأولى، ما يطرح تساؤلات حول الجهة التي تحمي مثل هذه التجاوزات.
وتأمل الساكنة أن تتواصل هذه الدينامية لتشمل باقي الأزقة التابعة للمقاطعة الأولى، والتي ما تزال ترزح تحت الاحتلال غير القانوني، بما يضمن عودة النظام والجمالية إلى الفضاء العمومي، ويعزز ثقة المواطنين في الإدارة الترابية القريبة من انشغالاتهم اليومية.
