حميد الخلوقي
في واقعة أثارت الاستياء العميق لدى بعض المهاجرين، تعرضت أسرة مغربية مهاجرة بإسبانيا بعد زوال اليوم الثلاثاء لمعاملة وصفت بـ”المهينة” بمطار بني ملال، بعدما فرض عليها أداء مبلغ مالي قدره 3000 درهم بدعوى الحمولة الزائدة في الأمتعة، و أن الأم تمارس التجارة في الملابس، وهو ما نفته جملة وتفصيلا للموقع، مؤكدة أن الأمتعة تخص أبناءها الثلاثة فقط.
ورغم قبول الأسرة بأداء المبلغ على مضض، إلا أنها وجدت نفسها مضطرة للانتظار قرابة ساعتين كاملتين لإنهاء إجراءات الأداء بالاضافة الى ساعتين قبلها من الاستفسارات حول الامتعة ، وهو ما زاد من حدة غضبها وتذمرها من الطريقة المهينة التي تم التعامل بها معها.
الأسرة التي تعود أصولها إلى مدينة برشيد عبرت عن أسفها العميق من “الصورة السلبية” التي يعطيها مطار بني ملال عن الخدمات المقدمة للمغاربة المقيمين بالخارج، خصوصا أنها كانت تفضل السفر عبر هذا المطار لتشجيع استغلاله وتنشيطه، غير أن ما وصفوه بـ”الإجراءات غير المعقولة” وطول الانتظار الذي بلغ حوالي 4 ساعات، دفعهم إلى التأكيد بأنهم لن يستعملوا مطار بني ملال مجددا.
وتساءل أفراد الأسرة عن جدوى الشعارات التي ترفعها المؤسسات بخصوص العناية بالمهاجرين، في وقت يصطدمون فيه بواقع يسيء لصورتهم ويشعرهم بأنهم غرباء في وطنهم الأم.
هذه الحادثة تعكس، حسب متتبعين، الحاجة الماسة إلى مراجعة طرق التعامل مع الجالية المغربية المقيمة بالخارج، التي تمثل جسرا حيويا بين المغرب وبلدان المهجر، بدل تركها تواجه ممارسات تزيد من معاناتها وتؤثر سلبا على صورة المطارات المغربية.
هذا، وحاول الموقع الاتصال بإدارة المطار لإدراج ردهم في هذا الموضوع، الا انه تعذر علينا ذلك، ويبقى الباب مفتوحا لأي رد أو توضيح.