وكالات
أعلنت شركة الطيران المنخفض التكلفة “ريانير” عن تقليص برنامجها الشتوي في عدد من المطارات الإسبانية، بحذف ما يقارب مليون مقعد من رحلاتها، وذلك احتجاجا على قرار الهيئة المشرفة على المطارات الإسبانية “Aena” برفع الضرائب الجوية بنسبة 6.5% ابتداء من 2026، وهي خطوة وصفتها الشركة بـ”الظالمة” و”غير المبررة”.
في المقابل، اختارت “ريانير” تحويل جزء مهم من استثماراتها إلى المغرب، الذي يشهد إقبالا متزايدا من السياح الأوروبيين، ورغبة قوية من الدولة في تعزيز الربط الجوي استعدادا لاحتضان كأس العالم 2030.
فخلال سنة 2024 وحدها، قامت الشركة بتشغيل 14 طائرة بالمغرب، بمعدل يفوق 1100 رحلة أسبوعية عبر 35 خطاً جوياً، منها خطوط داخلية بأسعار تبدأ من 330 درهماً فقط، في تجربة هي الأولى من نوعها بالمملكة، كما افتتحت “ريانير” قاعدة جديدة بمدينة طنجة بطاقة تشغيلية تصل إلى 25 خطاً، وهو ما وفر أزيد من 600 منصب شغل مباشر، إلى جانب تحريك عجلة السياحة والتجارة في المنطقة، وقدرت الشركة مساهمتها في الاقتصاد المغربي بحوالي 1.4 مليار دولار خلال السنة الماضية، مع نقل أكثر من 5 ملايين مسافر من وإلى المغرب.
وتواصل “ريانير” رهاناتها المستقبلية على السوق المغربي، حيث قامت ببرمجة 3.7 مليون مقعد إضافي لصيف 2025، وإطلاق خطوط جديدة نحو وجهات ناشئة مثل الداخلة ومدريد ولانزاروتي، بالإضافة إلى خط مباشر بين دبلن والرباط.
وبذلك، تؤكد الشركة عزمها على جعل المغرب قاعدة إقليمية محورية لعملياتها في شمال إفريقيا، مستفيدة من الموقع الاستراتيجي للمملكة، ومن الدينامية القوية التي يعرفها قطاع السياحة والنقل الجوي المغربي.