هشام بوحرورة
تعيش مدينة مريرت على وقع جدل واسع عقب تداول تسجيلات صوتية منسوبة إلى مستشار جماعي ببلدية مريرت، تتضمن عبارات اعتبرها العديد من المواطنين إساءة للذات الإلهية، إلى جانب تهديدات مباشرة لبعض ممثلي المنابر الإعلامية المحلية وصفحات على موقع الفيسبوك ، حيث نعتهم بأوصاف قدحية وتوعدهم بالانتقام والفضح.
التسجيلات ذاتها تكشف، وفق ما جرى تداوله، مطالبة المعني بالأمر بمبلغ مالي قدره 2500 درهم كتعويض عن تغطية مهرجان نظمته جماعة أم الربيع.
كما أكد المستشار، بحسب ما ورد في التسجيلات، أن النائب البرلماني الاستقلالي ورئيس جماعة أم الربيع لم يقم بإقصائه من لائحة الجهات المكلفة بالتغطية الإعلامية، متهما في المقابل بعض منسقي الإعلام بالوقوف وراء ذلك، وواصفا إياهم بعبارات مسيئة.
المستشار واصل، من خلال التسجيلات، توجيه اتهامات بالاختلاس لمجموعة من الأسماء التي ذكرها بشكل صريح، متوعدا إياهم ببث مباشر لكشف ما وصفه بـ الفضائح ، وهو ما أثار تساؤلات واسعة لدى الرأي العام المحلي حول ما إذا كانت النيابة العامة بخنيفرة وعامل الإقليم محمد عادل إهوران سيتدخلان لفتح تحقيق في هذه الادعاءات الخطيرة، لاسيما وأنها تمس صورة مؤسسة دستورية منتخبة وطريقة تدبير المال العام المخصص للأنشطة الثقافية، الممول أساسا من ميزانية الدولة ووزارة الداخلية ووزارة الثقافة.
ويرى متتبعون أن هذه التصريحات قد ترتب تبعات قانونية على المستشار المعني، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يطلق فيها تصريحات مثيرة للجدل عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي.