مولاي محمد الوافي
عرفت سبتة المحتلة، نهاية الأسبوع، محاولات مكثفة للهجرة غير النظامية عبر البحر، بعدما أقدم ما يقارب 200 شخص من جنسيات مختلفة، على السباحة نحو الشواطئ الإسبانية، من بينهم نساء وأطفال وأشخاص في وضعية إعاقة، في مشاهد إنسانية مؤثرة عكست يأس هؤلاء الباحثين عن فرصة عبور.
المحاولات التي استمرت طوال الليل، وفق وسائل إعلام، فرضت تدخلا سريعا من طرف البحرية الملكية المغربية وخفر السواحل الإسباني، حيث جرى إنقاذ العشرات قبل أن تبتلعهم الأمواج الباردة، وتمت إعادة عدد كبير منهم إلى السواحل المغربية لاتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها.
بالموازاة مع ذلك، فتحت السلطات المغربية تحقيقات واسعة قصد تتبع وتفكيك الشبكات التي تستغل هشاشة الشباب وتغريهم برحلات محفوفة بالمخاطر كثيرا ما تنتهي بمآس إنسانية.