محمد .أ
أفادت مصادر عمالية بشركة النظافة اوزون بالفقيه بن صالح أنه وإلى حدود اليوم 18 غشت، ما يزال عمال وعاملات النظافة محرومين من أجرتهم الشهرية المستحقة عن شهر يوليوز.
واعتبر احد العمال في تصريحه للموقع ان هذا وضع شاذ ومهين، يضرب في العمق كرامة العامل وأسرته، ويجعلهم عرضة للجوع والحرمان، رغم كل التضحيات التي يقدمونها يوميا للحفاظ على نظافة المدينة وصحة المواطنين.
وتساءل المتحدث للموقع قائلا “ألم توقع الشركة محاضر والتزامات، بحضور السلطة المحلية، تقضي بصرف الأجور قبل الخامس من كل شهر؟! أين هي جدية تلك المحاضر؟ وأين هو احترام القانون والاتفاقات الجماعية؟ للأسف، لا حياة لمن تنادي”.
ويرى العمال في هذا التأخير إهانة مباشرة وتجويعا ممنهجا، إذ لا يمكن لعامل البسيط أن ينتظر طويلا وهو مطالب يوميا بتوفير لقمة العيش لأبنائه، إنها صرخة كرامة قبل أن تكون مجرد مطالب اجتماعية.
وفي هذا السياق، دعا صالح زاير النقابي البارز في صفوف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، محمد قرناشي، عامل إقليم الفقيه بن صالح، إلى تدخل عاجل وفوري باعتباره السلطة الوصية، لإجبار هذه الشركة على احترام التزاماتها وصون كرامة العمال.
وأكد زاير أن النقابة تتابع الوضع على المستوى الوطني، ولا تستبعد اللجوء إلى خطوات نضالية تصعيدية وتضامنية إذا استمر هذا الاستهتار بحقوق الشغيلة.
واعتبر المتحدث ان هذه لحظة اختبار حقيقية لمدى احترام القوانين والمواثيق في هذا البلد، فإما أن تنصف الدولة عمال النظافة الذين يقفون في الصفوف الأمامية لخدمة المجتمع، أو تتركهم فريسة للجوع والإهانة.