هاعلاش السياحة الداخلية فاشلة فاقليم بني ملال… عين تامدة الرائعة تاتعيش وسط الإهمال والفوضى والأزبال ومطالبة جماعة زاوية الشيخ بالاهتمام بهاد الفضاء السياحي

هيئة التحرير14 أغسطس 2025
هاعلاش السياحة الداخلية فاشلة فاقليم بني ملال… عين تامدة الرائعة تاتعيش وسط الإهمال والفوضى والأزبال ومطالبة جماعة زاوية الشيخ بالاهتمام بهاد الفضاء السياحي

 تاكسي نيوز

 

يعد منتزه عين تامدة، الواقع بجماعة زاوية الشيخ التابعة لإقليم بني ملال – خنيفرة، واحدا من أهم المتنفسات الطبيعية في المنطقة، وعلى مر السنوات، اجتذب المنتزه مئات الزوار في فصل الصيف، بفضل مناظره الخلابة، ومياهه العذبة التي تنساب بين الصخور، وأشجاره الظليلة التي تمنح العائلات متنفسا هادئا للهروب من حرارة الصيف.

لكن، ورغم هذه المزايا الطبيعية، يواجه المنتزه في السنوات الأخيرة تدهورا بيئيا وخدماتيا ينذر بفقدانه لمكانته كوجهة سياحية مفضلة.
من جنة خضراء إلى مرفق مهمل.

فالمشهد اليوم في منتزه عين تامدة يختلف كثيرا عما عرفه الزوار قبل عقد من الزمن، فعوض المساحات الخضراء النضرة، باتت مساراته مغطاة بالغبار، والنباتات التي كانت تتفتح على ضفاف مجاري المياه ذبلت أو اختفت.

هذا التدهور يعود، حسب متابعين محليين، إلى ضعف أداء القائمين على الشأن المحلي وسوء التسيير، حيث لم يتم تطوير البنية التحتية أو صيانة المرافق الموجودة، رغم وعود متكررة ومشاريع معلنة منذ سنوات لم تكتمل حتى اليوم منها أزمة النظافة التي يدفع الزائر فيها الثمن.

أكثر ما يلفت الانتباه اليوم هو الانتشار الكبير للأزبال داخل المنتزه، قنينات بلاستيكية، أكياس، وبقايا طعام ترمى عشوائيا، لتشكل مشهدا مؤسفا وسط الجمال الطبيعي.

ورغم تكليف الجماعة المحلية لعمال نظافة بالتنظيف، إلا أن حجم النفايات وسلوك بعض الزوار يفرغان هذه الجهود من فعاليتها، مما يتطلب تعبئة المزيد من العمال وزجر المخالفين.
وتتفاقم المشكلة بوجود مياه راكدة في بعض المجاري، ما يشكل بيئة خصبة لتكاثر الحشرات والبعوض، ويزيد من الروائح الكريهة، الأمر الذي يضر بالصحة العامة ويشوه صورة المنتزه.

ولايخفى ان أحد الأسباب الجوهرية لتدهور المنتزه هو غياب الحراسة والمراقبة المنظمة، فالزوار لا يلتزمون غالبا باحترام المساحات الخضراء، حيث تداس الأعشاب وتقطع بعض النباتات، كما أن أماكن مخصصة للجلوس تتحول إلى مواقع للشواء، تاركة خلفها رمادا وبقايا فحم. هذا السلوك لا يقابله أي ردع قانوني أو توعية فعالة من السلطات المحلية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة