العربي مزوني/ الصورة تعبيرية
تعيش عدة أحياء بمدينة بني ملال، خلال الأيام الأخيرة، على وقع انتشار روائح كريهة قادمة من مطرح النفايات، وصلت حد إحاطتها بالمناطق المجاورة وحتى المدارة الكبيرة بمدخل المدينة، في مشهد بات يؤرق حياة المواطنين.
ورغم الاحتجاجات والشكايات المتكررة التي وجهتها الساكنة إلى الجهات المسؤولة، وعلى رأسها الجماعة الحضرية لبني ملال، من أجل التدخل العاجل لوضع حد لهذه المعضلة البيئية، فإن الوضع ما يزال على حاله، دون تسجيل أي تحرك ملموس لمعالجة مصدر هذه الروائح أو الحد من انتشارها.
ويؤكد عدد من المواطنين أن الروائح أصبحت لا تطاق، خاصة في فترات المساء وارتفاع درجات الحرارة، ما يدفعهم إلى إغلاق النوافذ والأبواب، في وقت يفترض أن يستمتعوا فيه بنسمات الهواء.
كما عبر آخرون عن مخاوفهم من الانعكاسات الصحية لهذه الروائح على الأطفال وكبار السن، خاصة من يعانون مشاكل تنفسية.
و دعت الساكنة السلطات إلى إيجاد حل جذري ومستدام للمشكل، عبر اعتماد طرق حديثة في تدبير النفايات كما سبق وان تم الترويج لذلك، واحترام المعايير البيئية المعمول بها وطنيا ودوليا، مع ضرورة الإسراع في إنجاز مشاريع الفرز والمعالجة.
وبينما يترقب المواطنون تجاوب الجماعة الحضرية وباقي المتدخلين، يظل الوضع البيئي في هذه الأحياء مرشحاً للمزيد من التدهور، ما لم تتخذ إجراءات عاجلة تعيد للمدينة هواءها النقي وتحفظ حق الساكنة في بيئة سليمة.