هشام بوحرورة
أوقفت المصالح الأمنية بمدينة خنيفرة، خلال الأيام القليلة الماضية، شابا في العشرينيات من عمره ينشط على منصة _ تيكتوك _ ، على خلفية نشره لمقاطع فيديو يشتبه أنها تظهر تفجيرات وهمية بمؤسسات عمومية داخل المدينة.
الفيديوهات المفبركة، التي استخدمت في إعدادها تقنيات الذكاء الاصطناعي، أثارت حالة من الهلع في صفوف الساكنة، ما استنفر الأجهزة الأمنية.
ووفقا لمعطيات حصلت عليها الجريدة، باشرت المصالح الأمنية أبحاثا ميدانية وتقنية دقيقة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه في وقت قياسي.
مصادر مطلعة أكدت أن الأبحاث الأولية كشفت استعانة المعني بالأمر ببرامج متطورة لتعديل الفيديوهات، دون استيعابه لخطورة مضمونها وتداعياتها، حيث اعتبرت الجهات الرسمية أن الأمر يدخل في خانة الأفعال التي يعاقب عليها القانون، بالنظر لما تسببه من تأثير على الإحساس بالأمن داخل المجتمع.
وفي المقابل، عبرت فعاليات جمعوية بخنيفرة عن موقفها من الواقعة، حيث نبهت إلى خطورة هذه الانتاجات التي وجب تأطير اصحابها ، وفي نفس الوقت دعت إلى التعامل بمرونة مع الشاب الموقوف، معتبرة أن عددا من شباب المدينة يلجؤون إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتويات رقمية إبداعية، تهدف في غالب الأحيان إلى إبراز المؤهلات الطبيعية والثقافية للمنطقة أو مناقشة قضايا الساكنة.
وطالبت ذات الفعاليات بإطلاق سراح المعني بالأمر، إن لم تكن له أي أهداف متطرفة، مع العمل على خلق فضاءات مخصصة للإبداع والابتكار تحتضن هذه الطاقات الشابة، وتأطرها في إطار مشاريع إعلامية وفنية قادرة على التعريف بالمنطقة والمساهمة في تنميتها.
هذا، ولا يزال الملف رهن البحث من طرف النيابة العامة المختصة، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات من معطيات إضافية حول خلفيات الواقعة.