وجه فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت مراسلة مستعجلة إلى عدة جهات رسمية، من بينها وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، وعامل إقليم الفقيه بن صالح، للتدخل العاجل من أجل إنقاذ طفلتين قاصرتين (دون 14 سنة) تعيشان في وضعية تشرد مأساوية بالشارع العام، حيث تفتقدان لأي مأوى أو حماية، وتبيتان أحيانا في الحدائق العمومية أو داخل تجزئات سكنية مهجورة.
وأعربت الجمعية عن قلقها البالغ إزاء المخاطر التي تهدد سلامتهما الجسدية والنفسية، خاصة الاعتداءات الجنسية والاستغلال، معتبرة أن ما تتعرضان له يمثل خرقا واضحا للفصل 32 من الدستور المغربي، ولمقتضيات مدونة الأسرة، وأحكام اتفاقية حقوق الطفل المصادق عليها من طرف المغرب، فضلا عن خرق مقتضيات القانون 14-05 المتعلق بالمساعدة القضائية للأطفال في وضعية خطر.
وطالبت الجمعية بتدخل النيابة العامة والسلطات المعنية لتوفير المأوى والرعاية للطفلتين، وفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين في إهمالهما، مع تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهما.
وختمت الجمعية بلغة حازمة مؤكدة أن مكان الطفل الطبيعي هو داخل أسرته، أو داخل مؤسسة رعاية تحترم كرامته وتضمن حقوقه إذا تعذر ذلك.