عبير الكبيري
أعرب عدد كبير من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج عن استيائهم العميق من الارتفاع الصاروخي الذي تعرفه أسعار عدد من الخدمات والمنتجات داخل بعض المدن المغربية، خصوصا خلال فترة العطلة الصيفية التي تشهد توافد أعداد كبيرة من أبناء الوطن المقيمين بالخارج.
وتداول أفراد الجالية، عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيديوهات ورسائل توثق ما وصفوه بـ”الغلاء غير المبرر” الذي يطال المقاهي والمطاعم، ومحلات المواد الغذائية، إلى جانب أسعار وسائل النقل، سواء عبر البواخر أو الطائرات، والتي قارنوها بنظيرتها في دول أوروبية تقدم خدمات سياحية عالية الجودة بأسعار في المتناول.
وأكد المشتكون أن هذا الوضع يؤثر سلبا على رغبتهم في زيارة بلدهم الأم، الذي يشتاقون إليه، لكنه – حسب تعبيرهم – أصبح “وجهة باهظة” لا تراعي خصوصيات وظروف الجالية، مما قد ينعكس سلبا على السياحة الوطنية التي تشكل الجالية أحد أبرز روافدها المالية.
وطالب المتضررون بتدخل عاجل من السلطات المختصة لفرض مراقبة صارمة على الأسعار، وضمان معقوليتها داخل الأسواق والمحلات التجارية وفضاءات الأكل، حماية لقدرة المواطنين والزوار الشرائية، وصونا لصورة المغرب كوجهة مضيافة وآمنة.