مولاي محمد الوافي
أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي، سعد برادة، أن الوزارة عازمة على مواجهة ظاهرة العنف داخل المؤسسات التعليمية عبر مقاربة شمولية تمزج بين الإجراءات التربوية والإدارية والأمنية.
وفي جواب على سؤال برلماني، أوضح الوزير أن الوزارة سرعت وتيرة تجهيز المدارس بكاميرات المراقبة وخدمات الحراسة، وأصدرت مذكرتين وزاريتين سنتي 2017 و2024 لمناهضة العنف المدرسي، في إطار مقاربة تشاركية تشمل التلاميذ والأطر التربوية وأولياء الأمور والمجتمع المدني.
كما أشار برادة إلى إطلاق عدة تدابير تربوية، أبرزها تنشيط الأندية المدرسية، وترسيخ قيم التسامح والسلوك المدني، وتشجيع الأنشطة الثقافية والرياضية، إضافة إلى تفعيل خلايا الإنصات والوساطة وخلايا اليقظة.
وفي الشق الأمني، لفت الوزير إلى تفعيل مراصد جهوية ووطنية لمحاربة العنف المدرسي، وتوقيع شراكة مع المديرية العامة للأمن الوطني منذ شتنبر 2024 لتعزيز التدخلات بالمؤسسات ذات النسب المرتفعة من العنف.
أما فيما يخص العنف الرقمي، فقد ذكّر الوزير بوجود مذكرة تنظيمية تمنع استعمال الهواتف الذكية داخل الأقسام، مع إدراج هذا المنع في ميثاق التلميذ، مع الإعداد لدليل عملي جديد يوضح الاستعمال الإيجابي للتكنولوجيا في المدرسة.
واختتم برادة بأن التصدي للعنف بكل أشكاله يتطلب تضافر جهود الجميع لإرساء بيئة مدرسية آمنة ومحفزة، تسهم في تكوين جيل متشبع بقيم الانفتاح والحوار.