واش هذي ارتجالية فالتنظيم أم ضغط فالطلب!… إقصاء الفرق الفلكلورية والموسيقية المحلية من “موسم” بني ملال يثير موجة استياء

هيئة التحرير27 يوليو 2025
واش هذي ارتجالية فالتنظيم أم ضغط فالطلب!… إقصاء الفرق الفلكلورية والموسيقية المحلية من “موسم” بني ملال يثير موجة استياء

العربي مزوني

 

أثار مهرجان بني ملال في نسخته الأخيرة موجة من الغضب والاستياء وسط عدد من الفرق الفلكلورية والموسيقية المحلية بإقليم بني ملال، بسبب ما اعتبروه إقصاء ممنهجا وغير مبرر من المشاركة في هذا الحدث الثقافي الذي يفترض أن يعكس روح الإقليم وتراثه العريق.

ورغم تنوع وغنى التراث الموسيقي والفني بالإقليم، فوجئت عدة فرق بعدم إدراج أسمائها ضمن لائحة المشاركين، في وقت تم فيه استدعاء فرق من خارج الإقليم، وهو ما اعتبره المتضررون ضربا لمبدأ الأولوية والأحقية، وتهميشا ممنهجا للإبداع المحلي الذي ظل حاضنا للهوية الثقافية للمنطقة لعقود طويلة.

وأشار عدد من المتضررين إلى أن اللجنة التنظيمية أغفلت عن قصد أو عن جهل الدور الحيوي الذي تلعبه هذه الفرق في إحياء الذاكرة الجماعية والحفاظ على الفنون الشعبية، داعين إلى ضرورة مراجعة معايير اختيار الفرق المشاركة، بشكل يضمن تمثيلية عادلة لكل جماعة ترابية بالإقليم، ويمنح الفرصة للفنانين المحليين لإبراز إبداعاتهم في فضاء مهرجاني كان يجب أن يكون في الأصل منصة لهم.

وأكدت تصريحات أحد المقصيين أن فتح الباب أمام بعض الفرق من خارج الجهة لا يعتبر إشكالا في حد ذاته، بل بالعكس، هو خطوة محمودة في سبيل تبادل الثقافات، لكن شريطة أن يتم ذلك بشكل محدود وتكميلي، وليس على حساب الفرق المحلية التي حرمت ظلما من فرصة التعبير عن ذاتها أمام جمهورها.

ودعا الفنانون المتضررون اللجنة التنظيمية إلى تحمل مسؤوليتها كاملة، والقطع مع منطق الارتجال والولاءات، من أجل تصحيح هذه الاختلالات مستقبلا، وإعادة الاعتبار للطاقات الفنية بالإقليم، التي ما زالت تقابل بالإقصاء والتجاهل رغم ما تقدمه من مجهودات للمحافظة على التراث الشعبي وصونه من الاندثار.

فمهرجان بني ملال، يقول متضرر إن لم يكن صوتا لأبنائه ومرآة لثقافتهم، فسيفقد هويته، ويتحول إلى مجرد تظاهرة موسمية بلا روح.

ومن جهة أخرى، أفاد مصدر من المهرجان أنه من المستحيل إرضاء جميع الفرق المحلية نظرا لكثرتها والكل يريد المشاركة وبالتالي فهذا الضغط الكبير هو السبب في عدم إشراك الجميع!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة