تاكسي نيوز // العربي مزوني
في مشهد يعكس غياب الاحترافية والتخطيط المسبق، تعرض مهرجان بني ملال لانتقادات واسعة بسبب ما اعتبره متابعون وصحافيون ارتجالية في التنظيم وضعفا في التواصل مع الرأي العام، فبدلا من أن يكون الحدث مناسبة لتسليط الضوء على المؤهلات الثقافية والفنية للمدينة بطريقة احترافية، طغت العشوائية وسوء البرمجة على أجوائه.
أبرز ما أثار الجدل بين الصحافيين هو تأخر اللجنة المنظمة في عقد الندوة الصحافية الرسمية، حيث لم تتم إلا بعد يومين من انطلاق فقرات المهرجان، مما طرح أكثر من علامة استفهام حول الشفافية والوضوح في التعامل مع وسائل الإعلام والساكنة.
كما طالت الانتقادات طريقة برمجة الفعاليات وفقرات المهرجان، إذ وصفت بأنها مرتبكة وغير منسقة، ما جعل بعض الأنشطة تمر في الظل دون أن تصل إلى الجمهور بالشكل المطلوب.
ومن بين هذه الأنشطة، بطولة الكرة الحديدية ودوري كرة القدم، ثم الندوة العلمية الهامة التي انعقدت اليوم الجمعة بمقر ولاية الجهة، والتي ناقش خلالها ثلة من الأساتذة موضوع “العبقرية الملكية”، إلا أن ضعف الإشهار وعدم التواصل الجيد مع المهتمين جعلها تمر مرور الكرام دون أن تحظى بالاهتمام الذي تستحقه.
ويبدو أن مهرجان بني ملال، عوض أن يكون مناسبة للاحتفاء بالفن والفكر والانفتاح على محيطه، أصبح يعكس وجها من أوجه العشوائية والتدبير غير الراشد للمال العام، حيث تغيب الرؤية الثقافية وتهمش المضامين ذات القيمة، لصالح عروض سطحية وقرارات مرتجلة.