تاكسي نيوز // حميد الخلوقي
اهتزت ساكنة مدينة بني ملال أول أمس على وقع تصريحات مثيرة للجدل أطلقها المستشار البرلماني عبد الله مكاوي في إحدى جلسات مجلس المستشارين، حيث وجّه اتهاما مباشرا بوجود “مفسدين في بلدية بني ملال”، الأمر الذي خلق حالة من الجدل والإرباك في صفوف شريحة كبيرة من الرأي العام المحلي، خصوصا مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية؛
صمت الأغلبية.. خوف، عجز أم تجاهل؟
اللافت في هذه القضية التي استأثرت باهتمام الرأي العام السياسي على الخصوص، هو غياب أي رد فعل رسمي من طرف فرق الأغلبية أو المعارضة بالمجلس الجماعي، ما زاد من حيرة المواطنين ودفع البعض إلى التساؤل:
هل هذا الصمت يعكس خوفا من المواجهة؟
أم أنه عجز عن تعوزه توضيحات مقنعة؟
أم هو تجاهل غير مبرر لتصريحات وصفتها الساكنة بالخطيرة والمباشرة؟
الساكنة بين الحيرة والقلق الانتخابي
إذ مع اقتراب أي موعد انتخابي،عادة ما تجد ساكنة بني ملال نفسها في موقف لا تحسد عليه، حيث تتطرح أسئلة جدية ..
هل نجدد الثقة في من انتخبناهم؟ أم أن هذه الاتهامات التي انتشر صداها كاالنار في الهشيم كافية كي يتم تغيير اختياراتنا؟
فالمواطنون الذين وضعوا ثقتهم في المجلس الحالي، يرون أن من حقهم المشروع الحصول على توضيحات واضحة وصريحة بشأن ما إذا كانت هذه الاتهامات مؤسسة على وقائع، أم أنها تدخل في خانة تصفية حسابات سياسية او مصلحية في ظرفية انتخابية حساسة.
وزير الداخلية يرد ويوضح: لا لتعميم الاتهامات
رغم حدة التصريحات، لا يمكن القفز على حقيقة أن هناك منتخبين شرفاء سواء في الأغلبية أو المعارضة داخل المجلس الجماعي لبني ملال، لا يجوز خندقتهم في سلة واحدة مع من توجه إليهم أصابع الاتهام، وهذا ما يجعلنا نكتب هذا المقال لاستظهار الحقيقة.
وهذا أيضا ما أكده وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، الذي رد خلال نفس الجلسة حيث رفض توجيه اتهامات مجانية وعشوائية لجميع المنتخبين من داخل قبة البرلمان.
رد الوزير جاء بمثابة رسالة تهدئة وتقدير لجهود الشرفاء داخل المجالس المنتخبة، في وقت تصاعد فيه منسوب الشكوك والتأويلات داخل الشارع الملالي بتصريح البرلماني.
وضوح مطلوب قبل أن تحسم الساكنة قرارها
في ظل هذا الصمت الرسمي، والاتهامات العلنية، وردود الفعل المتباينة، تبقى ساكنة بني ملال في حيرة كبيرة، و تطالب بتوضيحات رسمية تنير الرأي العام وتقطع مع الغموض، لتتمكن من اتخاذ القرار السليم في الاستحقاقات المقبلة.
فهل سيخرج المجلس الجماعي عن صمته؟
وهل سيتم فتح تحقيق شفاف لتبيان الحقيقة؟
الأسابيع المقبلة كفيلة بالإجابة…
اصبر حتى تجي اللجنة…
اصبر حتى تجي اللجنة