هشام بوحرورة
يعيش الفنان الأمازيغي بويعقوب عمر، المعروف بلقبه الفني “زقا”، أوضاعا صحية حرجة، وسط تجاهل تام من وزارة الثقافة، والهيئات الفنية، والجمعيات المعنية، ما جعله يصارع المرض في صمت مؤلم، دون التفاتة أو رعاية تليق بمساره الإبداعي الطويل.
وتعالت أصوات من داخل إقليم خنيفرة لمناشدة مختلف الفعاليات السياسية، والمنتخبة، والجمعوية، والبرلمانية، من أجل التدخل العاجل لتبني الملف الطبي لهذا الفنان، وضمان تتبع حالته الصحية من قبل أطر طبية مختصة، خاصة وأنه يعاني وضعا دقيقا يستدعي تدخلا عاجلا.
وفي السياق ذاته، وجهت دعوات حثيثة إلى المهرجانات الفنية والثقافية المنظمة بالإقليم، وخاصة على مستوى بلدية مريرت، وجماعتي أم الربيع والحمام، من أجل تكريم هذا الفنان تكريما يليق بعطائه، بدل الاقتصار على مجسمات رمزية أو دروع تذكارية، في وقت هو أحوج فيه إلى الاعتراف والدعم العملي.
و يأمل نشطاء محليون أن تصل هذه الصرخة الإنسانية إلى عامل صاحب الجلالة على إقليم خنيفرة، قصد إيصال معاناة الفنان إلى الجهات العليا، والمساهمة في التعجيل بتمكينه من العلاج الملائم داخل أو خارج أرض الوطن.
ولم تَخْلُ هذه النداءات من تساؤلات موجهة إلى أبناء الجالية المغربية المنحدرين من المنطقة، وكذا الأثرياء ورجال الأعمال المحليين، حول غياب المبادرات التضامنية مع فنان شكل جزءا من الذاكرة الثقافية الأمازيغية للمنطقة.
وفي ختام هذه المناشدة، يتطلع كثيرون أن تصل قضية “زقا” إلى المقام العالي بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، المعروف بعطفه ورعايته السامية للفنانين والمبدعين، و أن يتفضل جلالته بالتكفل بحالة هذا الفنان المغربي الأصيل، وتتبع علاجه في أفضل المستشفيات داخل أو خارج المملكة، صونا لكرامته وردا للاعتبار لما قدمه من إبداع طيلة مسيرته.