فريكس المصطفى / تاكسي نيوز
تقف جهة بني ملال خنيفرة اليوم عند منعطف حاسم في مسار تعميم الكهرباء القروية، وذلك في إطار استراتيجية تنموية شاملة تضع توسيع إمكانية الولوج للكهرباء في قلب أولوياتها، وقد تمكنت الجهة من تحقيق إنجازات ملموسة من خلال كهربة أكثر من 3000 قرية، تضم حوالي 180،000 أسرة، بفضل برمجة تزويد نحو 3700 دوار يضم ما يقارب 192،000 منزل، حيث بلغت نسبة التغطية الكهربائية بالجهة حوالي 99.85%.
وتعتبر الكهرباء القروية مفتاحا حيويا للتنمية المستدامة في المناطق القروية، إذ تساهم بشكل كبير في تخفيض معدلات الهدر المدرسي والهجرة من القرى نحو المدن، بالإضافة إلى دعم الأنشطة المدرة للدخل ورفع المستوى المعيشي للسكان، وبفضل الاستراتيجية الملكية السامية التي تهدف إلى كهربة العالم القروي، فضلا عن الجهود المبذولة من طرف المديرية الجهوية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بجهة بني ملال خنيفرة، تحت إشراف مديرها الجهوي حسن صادق، تسير الجهة بخطى ثابتة نحو تعميم كهربة المناطق القروية المتبقية.
وتشير الخطط المستقبلية إلى تزويد 130 قرية جديدة، تضم حوالي 2500 أسرة بالكهرباء، مما يعكس التزام الجهة بالتصدي للتحديات وتحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء الإقليم.
بهذا، تؤكد جهة بني ملال خنيفرة على دور الكهرباء كعامل محوري في النهوض بالسياق الاقتصادي والاجتماعي للسكان القرويين، وتجسيد رؤية تنموية طموحة تضمن حياة كريمة وفرص تنمية حقيقية لكل فئات المجتمع.