موحى الفرقي
في ظل التفاعل الإيجابي الذي أبدته السلطات الإقليمية بأزيلال مع المطالب الاجتماعية لساكنة أيت بوكماز، عقب المسيرة الاحتجاجية السلمية التي حظيت بتعاطف واسع من مختلف الهيئات الوطنية السياسية والحقوقية والمدنية، برزت مخاوف من محاولات بعض الأطراف السياسية الركوب على هذه المطالب؛
وفي هذا السياق، أثارت الزيارة الأخيرة التي قام بها نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلى المنطقة، جدلا واسعا بين المتتبعين للشأن المحلي، خصوصا من حيث توقيتها، الذي جاء مباشرة بعد المسيرة الاحتجاجية وفي خضم السجال السياسي الوطني المحتدم، وتساءلت فعاليات محلية عن الجدوى من هذه الزيارة، معتبرة أن بنعبد الله، بصفته زعيما حزبيا في المعارضة، لا يملك حاليا أدوات التدخل المباشر لتحقيق مطالب الساكنة، في مقابل ما كان سيتحقق من ترحيب لو كان يشغل منصبا حكوميا؛
ويخشى متابعون لمسار الشكل الاحتجاجي الرصين لأيت بوكماز من أن تتحول هذه المنطقة إلى قبلة لعدد من السياسيين الباحثين عن كسب نقاط انتخابية مبكرة، وهو ما قد يشوش على الدينامية الإيجابية التي انطلقت من أجل تلبية المطالب الاجتماعية العادلة لساكنة “الهضبة السعيدة”.