عمر بولمان
في إطار التفاعل مع الدينامية الاحتجاجية التي عرفتها جماعة تبانت – ايت بوكماز بإقليم أزيلال، عقد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، صباح الخميس 17 يوليوز2025، لقاء تواصليا مع ممثلين عن ساكنة المنطقة، بحضور فعاليات مدنية ومحلية، وعدد من الفاعلين السياسيين.
وتأتي هذه الزيارة بعد المسيرة الاحتجاجية السلمية اللافتة التي نظمتها الساكنة خلال الأيام الماضية، حيث قطع المشاركون عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام نحو عمالة ازيلال، احتجاجا على التهميش، ومن أجل المطالبة بتسريع وتيرة التنمية، وتحسين البنيات التحتية، وفك العزلة عن الدواوير المنطقة، وضمان العدالة المجالية.
وقد رافق الأمين العام في هذا اللقاء كل من عضوي المكتب السياسي، مصطفى الرجالي وكريم التاج، والنائبة البرلمانية زهرة مومن، إلى جانب رئيس المجلس الجماعي لآيت بوكماز، وممثلين عن اللجنة المنظمة للاحتجاجات.
وفي كلمته خلال اللقاء، شدد بنعبد الله على أن المطالب التي رفعتها الساكنة تعد مطالب مشروعة وواقعية، وتعكس الحاجة الملحة إلى تدخلات عاجلة من مختلف الجهات المسؤولة، داعيا إلى استحضار الإنصاف في توزيع المشاريع التنموية، لاسيما في المناطق النائية والمعزولة.
وأضاف الأمين العام أن “حضور الحزب في هذا السياق لا يروم الركوب على الحدث أو توظيفه سياسيا، بل يأتي استجابة لدور الأحزاب الوطنية في مواكبة نبض المجتمع والإنصات لانشغالات المواطنين، والعمل على إيصالها للمؤسسات المعنية”.
كما نوه بن عبد الله بالتفاعل الأولي للسلطات الإقليمية مع مطالب الساكنة، معتبرا أن ذلك يمثل مؤشرا إيجابيا يستوجب البناء عليه من خلال تنفيذ فعلي لبرامج تنموية ملموسة.
وقد خلف هذا اللقاء ارتياحا لدى عدد من الحاضرين، الذين عبروا عن أملهم في أن تكون هذه المبادرة خطوة في مسار معالجة الاختلالات التنموية التي تعاني منها المنطقة منذ سنوات، وفي ترسيخ مقاربة جديدة قوامها القرب والإنصات والتجاوب العملي مع المطالب المجتمعية.
