عيشة مراد// وكالات
عرفت بلدة “توري باتشيكو” بإقليم مورسيا الإسباني ليلة دامية، اتسمت بأعمال عنف وفوضى استهدفت الجالية المغربية على وجه الخصوص، وسط دعوات تحريضية عبر تطبيق “تيليغرام” لمطاردتهم في الشوارع.
وحسب وسائل إعلام محلية، فقد شهدت المدينة اعتداءات جسدية، وتخريب ممتلكات، وتراشق بالحجارة، أسفرت عن إصابة شرطي بكسر في الفك، ومواطن آخر بنزيف في الرأس، ما أثار رعب السكان ودفع السلطات إلى إغلاق شوارع رئيسية.
الاحتقان بدأ بعد اعتداء على مسن إسباني يدعى “دومينغو”، وسط اتهامات غير مؤكدة لشاب مغربي، وهو ما استغلته جهات يمينية متطرفة لتأجيج الخطاب العنصري، خصوصًا خلال وقفة احتجاجية تحوّلت إلى صدامات وشعارات عدائية مثل “أوقفوا الغزو” و”ترحيل القتلة”.
ورغم محاولات بعض الإسبان التهدئة، إلا أن خطاب الكراهية طغى على الأجواء، وسط تخوف متزايد من انزلاق الأمور نحو انفلات أخطر، في ظل غياب تدخل أمني رادع، واستمرار استغلال الوضع من قبل اليمين المتطرف.
وعبرت الجالية المغربية، من جهتها، عن تمسكها بالسلم ورفضها للعنف، داعية السلطات إلى التحرك الفوري لحمايتها، ووضع حد لحملات التحريض والكراهية التي تهدد السلم الاجتماعي في المنطقة.