حميد الخلوقي
اهتزت جماعة أولاد يوسف بإقليم بني ملال، ، على وقع أحداث مأساوية ودامية بعدما تطورت فصول اعتصام الشاب الذي كان متشبثا بمطلب فتح تحقيق في وفاة والده، وذلك إثر تطورات خطيرة عرفتها عملية تدخل فرقة خاصة للدرك الملكي لإنهاء الاعتصام.
فبعد أن سبق له الاعتداء على عنصر من الوقاية المدنية واحتجازه فوق الخزان المائي (المعروف محليًا بـ”الشاطو”)، أقدم المعتصم ليلة السبت على الاعتداء مجددا على عنصر من فرقة التدخل الخاصة خلال محاولة إنزاله، حيث أصيب العنصر الأمني بجروح نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات لتلقي الإسعافات والعلاجات الضرورية.
وأثناء تنفيذ عملية الإنزال، حاول المعتصم مقاومة عناصر الفرقة الخاصة والتراجع إلى الخلف، مما أدى إلى انزلاقه وسقوطه بشكل خطير، خاصة وأنه كان يربط عنقه بحبل، الأمر الذي زاد من خطورة الوضع.
وقد تدخل أحد أفراد الفرقة بسرعة لقطع الحبل وإنقاذ حياته، إلا أن المعتصم سقط أرضا وتم نقله في حالة حرجة إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي ببني ملال، حيث لا يزال يرقد بين الحياة والموت.
هذه الفاجعة تطرح من جديد أسئلة حارقة حول أسباب ودوافع هذا الاعتصام الطويل، وطريقة تعاطي السلطات معه، وسط مطالب متزايدة بضرورة فتح تحقيق معمق وشامل لتحديد المسؤوليات وتفادي تكرار مثل هذه المآسي الإنسانية.