محمد الأشهب/ صورة تعبيرية
في خطوة جريئة واستثنائية، دشنت قائدة المقاطعة الرابعة بمدينة الفقيه بن صالح مؤخرا حملة قوية لتحرير الملك العمومي، حيث باشرت شخصيا عملية إزالة السياجات العشوائية التي أقامها بعض السكان أمام منازلهم دون سند قانوني، في مشهد استحسنه عدد كبير من المواطنين الذين طالما انتظروا تدخلا حازما يعيد للشارع هيبته وللمارة حقهم المسلوب.
وتأتي هذه الحملة في وقت تعرف فيه المدينة استفحال ظاهرة احتلال الأرصفة من طرف المقاهي والمحلات التجارية، التي حول بعض أصحابها الأرصفة إلى ملحقات خاصة بمشاريعهم، في غياب أي رادع قانوني فعلي أو مراقبة صارمة من طرف باقي المقاطعات.
واعتبرت خطوة قائدة المقاطعة الرابعة بمثابة رسالة قوية لباقي المسؤولين المحليين، مفادها أن الصمت لم يعد مقبولا، وأن تطبيق القانون لا ينبغي أن يخضع لأي تردد أو حسابات جانبية، وقد عبر عدد من المواطنين عن امتنانهم لما وصفوه بـ”صحوة ضمير إداري” طال انتظارها.
وتطالب الساكنة بتعميم مثل هذه المبادرات على باقي المقاطعات، خاصة في المناطق التي تحول فيها الرصيف العمومي إلى فضاء خاص، مما يعيق حركة المارة ويشوّه جمالية المدينة.
