موحى الفرقي
تواصل ساكنة آيت بوكماز صبيحة اليوم الخميس مسيرتها الاحتجاجية السلمية، بعدما قضى المحتجون ليلة أمس في منطقة آيت محمد، قاطعين إلى الآن أزيد من 50 كيلومترا مشيا على الأقدام، في مشهد يجسد الإصرار على إيصال صوتهم والمطالبة بحقوقهم المشروعة في التنمية والكرامة.
وتأتي هذه الخطوة التصعيدية في ظل ما وصفوه بتجاهل مزمن من الجهات المعنية لمطالبهم المتعلقة بفك العزلة عن المنطقة، وتحسين ظروف العيش، من خلال توفير بنية تحتية لائقة، خاصة في مجالات الصحة، التعليم، الطرق، وشبكة الاتصال.
وقد تدخلت السلطات المحلية بأزيلال صباح اليوم لمحاورة المحتجين ومحاولة تهدئة الأوضاع، من خلال التفاعل مع مطالبهم وفتح باب الحوار. وفي هذا السياق، أفادت مصادر محلية أن عامل إقليم أزيلال يرتقب أن يستقبل وفدا من ممثلي الساكنة المحتجة، في خطوة تهدف إلى احتواء الاحتقان وإيجاد حلول عملية.
هذا وتشدد ساكنة آيت بوكماز على سلمية تحركها، مؤكدين أن المسيرة ليست ضد أحد، بل هي صرخة من أجل الكرامة والعيش الكريم، ورسالة واضحة إلى المسؤولين بأن التهميش لم يعد مقبولا في مغرب ما بعد دستور 2011.
وتتجه الأنظار إلى مقر عمالة أزيلال، حيث من المرتقب أن تشهد الساعات المقبلة تطورات مهمة بخصوص استجابة السلطات لمطالب الساكنة، ومدى التفاعل الإيجابي معها.